حفل ختامي متميز.. كتاب السيدة فاطمة بسلا الجديدة يحتفل بحفظته العشرين (صور)

07 أكتوبر 2024 16:44

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

نظم كتاب السيدة فاطمة بنت عبد الكريم -رحمها الله- بسلا الجديدة أمس الأحد 06 أكتوبر 2024، حفله الختامي للموسم الماضي، احتفاء بعدد من المنتصفين، وبتيجان الحفل العشرون طالبا الذين ختموا حفظ القرآن الكريم والمتنوعين بين الطفل الصغير والشاب والرجل الكهل، وبين التلميذ والعامل والمهندس (أغلبهم) والدركي، في تشكيلة نور تزينت بحمل القرآن الكريم في صدورها.

انطلق الحفل بقراءة قرآنية لأحد أشبال الكتاب، تبعتها كلمة من نائب مدير المؤسسة الأستاذ عبد الرحيم أعطار تحدث فيها عن برامج الكتاب وأنشطته المتنوعة والمتميزة، ثم كانت الكلمة الثانية نيابة عن هيئة التدريس ألقاها الشيخ يوسف الورياغلي تحدث فيها عن الغاية الكبرى من استقطاب مختلف شرائح المجتمع لحفظ القرآن الكريم، ثم تسلسل كلامه في الحديث عن أصناف المستفيدين ومن يدرسهم والهدف من تدريسهم وتنشئتهم داخل الكتاب القرآني.

وأعطيت بعدها جوائز للمنتصفين، الذين حفظوا جزء مهما من القرآن الكريم.

ثم ألقى فضيلة الشيخ أبو أويس رشيد مومن الإدريسي كلمة مهمة وملهمة ومؤثرة، استفتحها بذكر أن الله عز وجل أنزل كتابه لجملة من الغايات، ومن المهم أن يراعى في سياق هذه الغايات ما يعرف عند أهل العلم بـ”المرتبة التشريعية“.

ولإيضاح ذلك قال “ربنا جل وعلا أنزل كتابه لأجل تلاوته، وربنا تبارك وتعالى أنزل كتابه لإقامة حرفه (علم التجويد)، وأنزل الله عز وجل كتابه ليحفظ في الصدور، كما أنزل الله عز وجل كتابه لكي نتدبره، وهكذا دواليك في جملة من الغايات من أجلها أنزل الله كتابه”.

كما أوضح أن المرتبة الأعلى التي يُحرص عليها أكثر وتُبذل الجهود في خصوصها هي منزلة التدبر لأنها الغاية الأساس من إنزال القرآن، وهي المدخل لتحقق الهداية.

بعد ذلك كان النشاط الأكبر في هذا الحفل البهيج وهو تقديم وتكريم الحفظة 20، قدمهم وعرف بهم وبمسارهم في الحفظ والعمل وبذكر جميل صفاتهم الشيخ حسن بنكرين، فكان أصغرهم الطالب التلميذ المتميز ذي سبعة أعوام بِشر بلعطار، وأكبرهم الخمسيني الدركي المتقاعد المُجد السيد عبد الله.

ومرت هذه الفقرة المتميزة في جو رائع ومؤثر.. فمن ملاحظاتي على هذا الكتَّاب تميزه بالعلاقة الطيبة والجميلة في التعامل بين إدارييه وطاقمه التعليمي وطلبته، حيث لا تحس بأن هناك تكلفا، بل هناك محبة ودعابة وفرحا وسرورا، وهي أجواء إيجابية لتحصيل جيد وتحبيب النشء وحتى الكبار للالتحاق بمثل هاته المؤسسات القيمة والمهمة في مجتمعنا الإسلامي والتشبت بها وتنمية حس الانتماء لمحاضن القرآن والسنة.

ثم أخذ اللاقط الصوتي الحافظ المتميز الطالب بِشر بلعطار وألقى كلمة باسم الطلبة الخاتمين، شكر فيها كل من يُسهم في هذا المشروع المبارك من إدارة وهيئة تدريس ومحسنين ومؤسس الكتاب السيد خالد الشرقاوي، كما عاهد وإخوانه شيوخهم بأن يكونوا خير خلف لخير سلف يحملون مشعل العلم إلى الأجيال القادمة.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M