حفيدة “الأمير عبد القادر” الجزائري: فرنسا تريد التلاعب برموزنا
هوية بريس- متابعة
قالت عتيقة بوطالب، حفيدة الأمير عبد القادر الجزائري، إنها تستغرب مقترح المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا إقامة تمثال لوالدها في فرنسا واعتبرته “تلاعبا بالرموز الوطنية”.
وقالت بوطالب في حوار مع موقع “أصوات مغاربية” إن عائلة الأمير عبد القادر رفضت هذا المقترح، كما رفضت “جملة وتفصيلا” تقرير ستورا، الذي سلمه للرئيس الفرنسي حول “المصالحة التاريخية”، وتوعّدت بتصعيد الردّ على السلطات الفرنسية.
وأضافت بوطالب، “الأمير أهان فرنسا طيلة 17 عاما ولم تتمكّن من هزيمته أو القبض عليه، ثم تعرّض لخيانة فرنسية رغم وجود اتفاقية بينه وبينهم وفق شرط محددة٫ لقد أخذوه إلى فرنسا رهينة وسجنوه فيما كان الاتفاق يقضي بنقله إلى وجهات خارج فرنسا اختارها هو، وبعد كل هذا أرادوا أن يظهروه على أنه صديق لفرنسا.. يريدون تشويه هذا التاريخ وتبييض صورتهم!”.
واسترسلت المتحدثة ذاتها، “لقد كان الأمير في سجن وليس في قصر كما قالوا. الفرنسيون مارسوا عليه ضغوطا وإغراءات ليقيموا المملكة العربية المناهضة للعثمانيين. أرادوا أن يأخذوا منه “مُباركة” وموافقة وضوءا أخضر لكن الأمير تفطن لمخططاتهم ولم يسايرهم ولم يستسلم لضغوطهم وإغراءاتهم رغم اختلافه مع العثمانيين، وحتى الإنجليز حاولوا معه من أجل الهدف ذاته وقابلهم الأمير هم أيضا بالرفض”.
وأوضحت، “من أجل هذا كله رأت فرنسا في الأمير خطرا حتى وهو رهينة لديها، واليوم تريد فرنسا بعد كل هذا التاريخ بينه وبينها أن تحوله إلى صديق وتقيم له تمثالا في عاصمتها.. الأمر يدعو إلى الغرابة وإلى الرفض كما فعلنا”.