حقائق مذهلة .. هذا ما يفعله فيروس كورونا بعضلات المصاب ووزنـه ..
هوية بريس – متابعات
نشرت صحيفة “ذي إندبندنت” (The Independent) تقريرا تناولت فيه الحديث عن تأثيرات فيروس كورونا المستجد على وزن المصابين به وكتلتهم العضلية.
وأوردت الصحيفة قصتين لهذه التأثيرات، الأولى تتعلق بأحمد عياد (40 عاما)، الذي يعيش في واشنطن، والذي أدت إصابته بفيروس كورونا إلى خسارته 62 باوندا (حوالي 28 كيلوغراما).
دخل عياد مستشفى جونز هوبكنز وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا. وخلال الـ25 يوما التالية فقد أكثر من 60 باوندا، وهو شخص رياضي يلعب كرة السلة عدة مرات في الأسبوع، فضلا عن رفع الأثقال.
ووفقا لجونز هوبكنز، كان عياد يزن 215 باوندا (حوالي 97.5 كيلوغراما) عندما تم إدخاله إلى المستشفى لأول مرة، وبعد ما يقرب من شهر، استيقظ من غيبوبته الطبية في وحدة العناية المركزة بالمستشفى ليجد أنه يزن 153 باوندا فقط (حوالي 69 كيلوغراما).
ووفقا للمستشفى، فإنه عندما خرج عياد في 22 أبريل/نيسان كان ما زال يعاني من جلطة دموية في ذراعه اليسرى وضرر في قلبه ورئتيه.
- تأثيرات شديدة
القصة الثانية تتعلق بمايك شولتز، وهو ممرض في سان فرانسيسكو، والذي يعد مثالا آخر لفقدان الوزن، الذي ينتج عن التأثيرات الشديدة لفيروس كورونا ومضاعفاته على الجسم.
وشارك شولتز صورة له على إنستغرام كيف كان قبل وكيف أصبح بعد، والتي تظهر كيف تغير جسمه خلال معركته مع فيروس كورونا المستجد.
والمقارنة مذهلة، ففي صورة “قبل” يبدو بعضلاته وصحته، أما في صورة “بعد”، التي يبدو أنها التقطت في حمام المستشفى، يبدو أنحف بشكل ملحوظ، مع تراجع واضح في كتلة عضلاته.
وكشف شولتز (43 عاما) في منشور لاحق أنه قضى 57 يوما في المستشفى، وأخبر لاحقا موقع “بزفيد نيوز” (Buzzfeed News) أن وزنه كان 190 باوندا (حوالي 86 كيلوغراما) عندما تم نقله إلى المستشفى، أما الآن فأصبح وزنه 140 باوندا (63 كيلوغراما)؛ أي إنه خسر 23 كيلوغراما.
وكتب شولتز “من بين أمور أخرى، أدى كوفيد-19 إلى خفض قدرة الرئة لدي مع الالتهاب الرئوي على مدار 8 أسابيع”.
وأضاف “أصبحت أقوى كل يوم وأعمل على زيادة سعة الرئة، سأعود إلى حيث كنت بصحة أفضل هذه المرة.. ربما حتى أقوم بتمارين الكارديو (التمارين الهوائية)”.
- كيف يسبب فيروس كورونا فقدان الوزن؟
يمكن أن يسبب فيروس كورونا الكثير من الآثار الجانبية والمضاعفات، مثل صعوبة التنفس والتعب الشديد؛ ولكن يمكن أن يحدث فقدانا غير مقصود للوزن، كما يقول أميش إيه أدالجا، كبير الباحثين في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي، وذلك في تصريح لموقع “بريفينشن” (prevention).
ويقول ريتشارد واتكينز، طبيب الأمراض المعدية وأستاذ الطب الباطني في جامعة نورث إيست أوهايو الطبية، إنه ليس من غير المألوف أن تفقد القليل من الوزن عندما تكون مريضا، ويعتبر فقدان الوزن أمرا شائعا عندما يكون الجسم تحت ضغط كبير، كما هو الحال مع عدوى كورونا.
لكن فقدان الوزن الشديد، مثل ما مر به شولتز، على الأرجح حدث لأن حالته كانت شديدة، ويقول الدكتور أدالجا “لم تكن حالته بسيطة، فقد ظل على جهاز التنفس الصناعي لمدة 6 أسابيع”، ويضيف “عندما يكون الأشخاص في وحدة العناية المركزة لفترة طويلة، فليس من غير المألوف أن يفقدوا الكثير من الوزن.”
ويوضح الدكتور أدالجا أن الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي لا يمكنهم تناول الطعام؛ لأن لديهم أنبوبا في الفم، لذلك يتم إعطاؤهم تغذية من أنبوب التغذية، وقد ينتهي الأمر بتوفير سعرات حرارية أقل مما يأكلونه عادة.
ولكن الجسم يحتاج فعلا مزيدا من التغذية عندما يكون يقاتل عدوى خطيرة مثل كورونا، ويقول أدالجا “كونك في حالة حرجة يجعل جسمك يكسر كتلة العضلات لتلبية احتياجاته من الطاقة”؛ مما يفسر التراجع الكبير في كتلة العضلات لدى الأشخاص الذين تم عرضهم أمثلة.
الخبر الجيد أنه من غير المحتمل أن يحصل فقدان وزن لدى الأشخاص الذين يصابون بالحالات الخفيفة من كوفيد-19. وأيضا في معظم الحالات، فإن الأشخاص الذين مروا بفقدان شديد في الوزن نتيجة عدوى شديدة سيستعيدون الوزن في النهاية.
وتشير الأمثلة السابقة إلى أن فيروس كورونا قد يؤثر على أي شخص؛ لذلك من الضروري الاهتمام بإرشادات الوقاية، وعدم اعتبار أن الشخص صغير في العمر أو رياضي سيجعله محصنا من المضاعفات الخطيرة.