حقوقي: إقالة رئيس جامعة ابن طفيل على خلفية “فضيحة الشيخات” قرار صائب يعيد الاعتبار لأخلاقيات الجامعة

إقالة رئيس جامعة ابن طفيل على خلفية “فضيحة الشيخات” … قرار صائب يعيد الاعتبار لأخلاقيات الجامعة
هوية بريس -متابعات
أثار قرار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، بإقالة رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، على خلفية تنظيم حفل تخرج تخللته مشاهد و”فقرات فنية” وصفت بـ”غير اللائقة”، ردود فعل واسعة داخل الأوساط الأكاديمية والحقوقية، واعتبره عدد من المتابعين خطوة نوعية في مسار إصلاح الجامعة المغربية.
في هذا السياق، وصف إدريس السدراوي، الخبير الحقوقي ورئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، القرار بأنه “صائب وشجاع”، ويعيد الاعتبار لكرامة المؤسسة الجامعية، باعتبارها فضاءً للعلم والمعرفة، وليس للعبث أو التساهل مع الانزلاقات الأخلاقية والمهنية التي تسيء لصورة الجامعة المغربية.
وأكد السدراوي أن هذه الخطوة تأتي منسجمة مع مقتضيات الميثاق الدولي لأخلاقيات التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يوصي بحماية قدسية الفضاء الأكاديمي وضمان بيئة قائمة على الجدية والمهنية والحرية المسؤولة، منتقدًا تساهل بعض المؤسسات في تنظيم أنشطة “فرجوية” لا تمتّ للعلم بصلة.
كما ثمّن المتحدث ما وصفه بـ”الجرأة النادرة” التي أبان عنها الوزير الميداوي، مؤكّدًا أن مثل هذه القرارات تعكس إرادة إصلاحية حقيقية، وتستجيب لتطلعات المجتمع المغربي نحو جامعة حديثة تضمن الجودة وتكرّس القيم. ودعا في الوقت ذاته إلى صياغة ميثاق وطني ملزم لأخلاقيات الجامعة، يضمن كرامة الطالب والأستاذ، ويُرسّخ ثقافة المحاسبة.
ويأتي هذا القرار بعد موجة استياء شعبي وأكاديمي رافقت تداول صور وفيديوهات من الحفل الجامعي المذكور، والتي أثارت نقاشًا مجتمعيًا حول حدود حرية التعبير في الجامعة، ودور المسؤولين في حماية حرمة المؤسسة التعليمية.
يُذكر أن الجامعة المغربية تعرف منذ سنوات دعوات متزايدة لإصلاح عميق يشمل الحوكمة والأخلاقيات وجودة التكوين، وهو ما يتعين على الوزير الميداوي المضي فيه، وفق أكاديميين.



