حقوقي ومحامي مغربي يدعو لإنصاف ضحايا “اكديم ازيك” أمميا
هوية بريس-متابعة
دعا المحامي والحقوقي المغربي، نوفل البعمري، لإنصاف ضحايا العمل الاجرامي بمخيم “اكديم ازيك”، من أفراد الدرك الملكي و الوقاية المدنية.
وقال البعمري في مقال له بعنوان “من ينصف ضحايا اكديم ازيك أمميا؟!!”: “أفراد الدرك الملكي و الوقاية المدنية ممن قضوا حتفهم، تم الإعتداء عليهم بالسلاح الأبيض و دهسهم بسيارات رباعيات الدفع، و التبول على جثثهم و التنكيل بها في مشهد لم تمارسه حتى داعش، و لم يسلم من هذا الاعتداء حتى افراد الوقاية المدنية الذين يتمتعون بحماية القانون الدولي حتى في لحظات الحرب و يعتبر استهدافهم و ليس فقط قتلهم بالشكل الذي تعرضوا موجب للإدانة و المحاكمة، و ليس المطالبة بإطلاق سراحهم كما فعلت هذه المنظمات التي تصف نفسها بالحقوقية”.
وزاد المتحدث “المنظمات الدولية التي تحركت اليوم فهي تتحرك دائما في توقيت يكون مدروسا جدا لتحريك ورقة حقوق الإنسان بالصحراء بطرحها لموضوع ادعاء التعذيب،فهي لا تقوم بذلك إلا بعد أن تكون قد احترقت لديها أوراق أخرى كانت تتلاعب بها،لقد انهارت أمامهم ورقة توسيع مهمة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان و احترقت ورقة “سلطانة خايا”التي لم تحصل على أي اعتراف أممي بالوضعية التي كانت تدعي أنها تعيش فيها رغم الحملة الإعلامية الكبيرة التي رافقت مسرحياتها، لذلك لحين فبركة ملف آخر يتم العودة لمثل هذه التحركات السياسية برمي ورقة “التعذيب” “.
وأورد المصدر ذاته “المنظمات التي تقدمت بهذه الشكاوى، لم تكلف نفسها يوما عناء التواصل مع جمعية أصدقاء و أسر ضحايا مخيم اكديم ازيك،أو مع رئيسها،أو مع أي أسرة من أسر الضحايا تختارهم بشكل عشوائي لتستمع لروايتهم، و للحقيقة الأخرى المزعجة لخصوم المغرب من ممتهني أكل الأموال باسم حقوق الإنسان، و تستمتع لمعاناة أسر الضحايا و لما تعرض له أبناءهم أثناء تفكيك المخيم من قتل، عنف، و تبول على الجثث و تشويهها و التنكيل بها في مشهد لا آدمي!! و هو ما لم يتم و لن يتن لأن هؤلاء لا تهمهم لا المحاكمة العادلة و لا التعذيب و لا حقوق الإنسان، بل ما يهمهم هي الأجندات السياسية التي يتحركون بها داخل مجلس حقوق الإنسان”.
وخلص البعمري: “هذه الملاحظات السريعة، و الأولية حول التحرك الأخير للجمعيات التي تقودها زوجة أحد المعتقلين ممن يعتبرون الرأس المدبر لهذه الأحداث، بتنسيق مع خصوم المغرب ممن يوفرون كل الإمكانيات المالية لهم للقيام بكل ما من شأنه أن يزعج المغرب، و يشوش عليه، هي مجرد نقط ضمن صفحات يجب أن تكتب و تنشر داخل المغرب و بمجلس حقوق الإنسان لفضح كل المتلاعبين بحقوق الإنسان و مبادئها الكونية، و لكشف حقيقة ما جرى بالمخيم، و ليعلم العالم حقيقة من ارتكب هذه الأفعال الإجرامية و خلفياتهم و المخطط الذي أرادوه من المخيم والذي كان ضمن أجندة كبيرة تهدف لزعزة السلم و الأمن بالمنطقة في محاولة لجر المغرب نحو الاشتعال جنوبا لتقسيمه و لو بسفك دماء الأبرياء،و اول خطوة هو أن تقوم أسر الضحايا َ أصدقائهم بمراسلة اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب بشكل تلقائي لتوضيح الحقيقة و لو بشكل تلقائي و أن يتم من جهة أخرى إعداد رد واضح، و شاف على كل هذه الادعاءات يتم إرساله لنفس اللجنة مع استغلال النقاشات التي تتم داخل مجلس حقوق الإنسان و الجمعية العامة التي تتيح للجمعيات التحدث فيها لمخاطبة المنتظم الدولي أن يعاد طرح موضوع ضحايا مخيم اكديم ازيك داخلها لكشف الحقيقة و تعرية من يخونها أمام المنتظم الدولي”.