حكمتيار: قصف الجيش الأفغاني لمدرسة قندوز جريمة حرب
هوية بريس – وكالات
وصف قلب الدين حكمتيار زعيم “الحزب الإسلامي” في أفغانستان، الأربعاء، الغارة الجوية التي شنها الجيش الأفغاني، الاثنين، على مدرسة في ولاية قندوز (شمال) بأنها “جريمة حرب ضد الإنسانية”.
وأضاف في تصريحات صحفية: “ترى الأمة الأفغانية بكاملها أن قصف المدن والمساجد الذي يستهدف علماء الدين وقادة المجاهدين، وقصف المدارس الدينية قد تم تنفيذه تحت عنوان واحد هو استمرار الحرب”.
جاءت تصريحات حكمتيار بالتزامن مع اندلاع موجة غضب في أفغانستان، على خلفية الغارة التي تقول تقارير إعلامية إنها أسقطت عشرات القتلى من المدنيين.
وبينما وعدت الحكومة بإجراء تحقيق شامل في تلك الغارة التي وقعت في منطقة دشت آرتشي، يصر المسؤولون الأفغان على أن الغارة “قتلت مسلحين مشتبها بهم فقط”.
وقال المتحدث باسم ولاية قندوز أنام الدين رحماني، الاثنين، إن الغارة “جرت أثناء عقد قيادات طالبان اجتماعا داخل المدرسة”.
غير أن وسائل إعلام محلية ذكرت أن أكثر من 100 مدني بينهم أطفال، قتلوا في الغارة.
كما وصفت التقارير الإعلامية القصف بأنه “خطأ كارثي”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور جثث أطفال يرتدون العمائم التقليدية وأجسادهم ملطخة بدماء، قيل إنهم راحوا ضحية الغارة على المدرسة أثناء الاحتفال بتخريج دفعة من حفظة القرآن الكريم.
كما دعمت منظمات مجتمع مدني التقارير التي تتحدث عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال قريب الرحمن، وهو عضو في لجنة العدالة والأمن للمدنيين (غير حكومية)، للأناضول، إن النتائج التي توصلت إليها اللجنة تشير إلى “وجود أكثر من 300 شخص، معظمهم من المدنيين في المدرسة عندما وقع القصف”.
وأضاف أن “نحو 50 مدنيا فقدوا أرواحهم في الغارة”.
وأمس، أمر الرئيس الأفغاني أشرف غني بتشكيل لجنة تحقيق في قصف المدرسة.
وقال في بيان رئاسي إن التحقيق يهدف إلى “استيضاح الرؤية حول طبيعة الضرر الذي لحق بالمدنيين في الحادث”.
كما أعلنت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (UNAMA)، أنها فتحت تحقيقا آخر في ذلك القصف، وفقا للأناضول.