حكم الاحتفال بالمولد النبوي عند فقهاء المالكية
يوسف ضرقيق
هوية بريس – الثلاثاء 22 دجنبر 2015
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي أنزل كتاباً كالشمس وضحاها، وأتبعه برسول فكانت سنته كالقمر إذا تلاها، فمن سارعلى نهجهما واتبع هداهما كان كمن سار فـــي ضوء النهار إذا جلاها، ومن أعرض عنهما ونبذ هداهما كــان كمن سار فــي ظـــلام الليل إذا يغشاها.
أما بعد: فهذه جملة من أقوال علماء المالكية في بيان بدعة الاحتفـال بالمولد النبــــوي لم أرُم الاستقصاء والاستقراء التام خشية الإطالة والسآمة، علماً أنني حاولت الطواف في أكثر من بلد: كالمغرب، والأندلس، والجزائر، وطرابس، ومصر، لأجمـع أقــوال العلمـاء علــى اختـلاف مشاربهـم وتنـوع روافدهـم، كما قصدت فـــي هذه النقـول أن أستغرق حوالي ألف قرن من الزمن، – من القرن الخامس الهجري إلـــى زماننا هذا- ليهلك مـن هلك عـن بينة ويحيى من حيَّ عن بينـة، ولعل في هذا إماطةَ اللثام وكشفَ الحقيقـة التـي يواريها علمـاء السلطـان، والمتصـوفة عن عامـة الناس، فينسبـون إلـى المذهب المالكي زوراً وبهتاناً جواز الاحتفـال بالمـولد النبوي، وقد تصرفت فــي هذه الأقـــوال بما لا يخل بالموضــوع، وذكرتُها حسب ترتيب وفياتهم رحمهم الله تعالـــى.
فإلـى هذه الأقـوال العلمية المباركـة النيــرة:
1- الباجي: أبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد المالكي الأندلسـي :(403 – 474هـ).
ألف رسالة كاملة سماها:[ حكم بدعة الاجتماع في مولد النبي صلى الله عليه وسلم]. أنكــر فيها الاحتفـال بالمـــولد النبــوي، وحكـم عليــه بالبدعــــة، وعدم المشروعيــة.وقد نشرت هذه الرسالة في:[ مجلة الإصلاح، المجلد الأول العدد الخامس ص278].
2 – الفاكهانـي: أبو حفص تاج الدين عمر بن علي اللخمي الإسكندراني رحمــــه الله ( 654 – 734 هـ ) قال في رسالته النفيسة: [ المورد فـي حكـم المـــــــــــــــــولد ]:
” فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس فـــــي شهر ربيع الأول ويسمونه ” المولد” هل له أصل في الشرع؟ أو هو بدعـــة أو حدث في الدين؟ قصدواْ الجواب عن ذلك مبيناً، والإيضاح عنه معيناً؛ فقلت وبالله التوفيــق:
لا أعلم لهذا أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد مـن علمـاء الأمـة الذيـن هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون وشهوة نفس اغتنى بها الأكالون … لاسيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مـــع البطـون الملأى بآلات الباطل مـن الدفوف والشبابات واجتمــاع الرجال مــع الشبــاب المـرد، والنساء الفاتنات إما مختلطات بهم أومشرفات الرقص بالتثني والانعطــاف والإغراق فـي اللهو ونسيــان يــوم المخاف، وكذا النســاء إذا اجتمعـن على انفرادهـن رافعــاتٍ أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكرعـن المشـروع والأمر المعتاد، غافلاتٍ عن قول الله تعالـى: { إن ربك لبـالمـرصـاد } الفجــــر: 14
وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يحل ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونــــه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمـات، فإنــا لله وإنا إليــه راجعـــون، بـدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ …هذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت “. [ المــورد فـي حكـم المـولد ص: 20 ].
– 3ابن الحاج: أبو عبد الله محمد بن محمد العبدري الفاسي المالكــي رحمـــــــه الله ( 657 -737 هـ ) قال في كتابــه: [ المدخل لدراسة الشريعـة ] فصـل فـي المــولد: “ومن جملــة ما أحدثـوه من البدع مع اعتقادهـم أن ذلك من أكبـر العبادات وأظهـــر الشعائر ما يفعلونه في ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدعٍ ومحرماتٍ جمة “.
وقال في موضع آخر: ” فإن خلا عمل المولد من السماع، وعمل طعاماً فقط، ونـوى به المولد، ودعا إليه الإخوان, وسلم من كل ما تقدم ذكره من المفاسد فهوبدعــة بنفس نيته فقط،؛ إذ أن ذلك زيادة في الدين ليس مـن عمل السلف الماضيـن، وإتبــاع السلف أولى بل أوجب من أن يزيد نية مخالفة لما كانوا عليه، لأنهـم أشدالناس اتباعـاً للسنــة وتعظيماً لها، ولهم قدم السبق في المبادرة إلى ذلك، ولم ينقل عن أحد منهــم أنه نــوى المولد، ونحن لهم تبع، فيسعناما وسعهم … وبعض المشتغليـن بالمولد يتورع عن هذا السماع وتوابعه بقراءة صحيح البخاري وغيره عوضاً عن ذلك، هذا وإن كانت قراءة الحديث في نفسها من أكبر القرب والعبادات وفيها البركة العظيمة والخير الكثير لكن إذا فعل ذلك بشرطه اللائق به على الوجه الشرعي لا بنية المولد، ألا ترى أن الصلاة من أعظم القرب إلى الله تعالى، ومـع ذلك فلو فعلها إنسان في غير الوقت المشـــروع لها لكان مذموماً مخالفاً، فإذا كانت الصلاة بهذه المثابة فما بالك بغيـــــــــــرها ” ؟!. [ المدخــل لدراسة الشريعــة الإسلاميــة: 2/ 2 و 312 وما بعدهمـا ].
4 – القبّـاب: أبـو العباس أحمد بن قاسـم الجذامي الفاسي المالكي ( 724 – 778 هـ). نقل عنه العلامة الونشريسي رحمه الله في كتابه: [ المعيـار المعرب: 12/ 48- 49]
قال الوانشرسي: ” وسُئل سيدي أحمد القباب عما يفعله المعلمون من وقد الشمـع فــي مولد النبي صلـى الله عليه وسلم واجتماع الأولاد للصـلاة عليــه، ويقرأ بعض الأولاد ممن هو حسن الصوت عشراً من القرآن وينشد قصيدة في مدح النّبيّ صلى الله عليــه وسلم، ويجتمع الرجال والنساء بهذا السبب فهل ما يأخذه المعلم من الشمع جائز أم لا؟ فأجاببأن قال: جميع ما وصفت، من محدثات البدع التي يجب قطعها، ومن قام بهــا أو أعان عليها أو سعى في دوامها فهو ساع في بدعة وضلالة، ويظن بجهله أنـه بذلك معظم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قائم بمولده، وهو مخالف سنته مرتكب لما نهى عنه صلـى الله عليه وسلــم، متظاهـر بذلك، محدث فــي الدّين مـا ليس منـه، ولو كان معظماً له حق التعظيم لأطاع أوامره فلم يُحدث في دينه ما ليس منه، ولم يتعرض لما حذّر الله تعالى منــه “. [ المعيـار المعرب: 12/ 48 – 49].
5 – التّلمساني: أبـو عبد الله محمّد بـن أحمد بن مرزوق المالكي ( 710 – 780 هـ ). نقله عنه العلامة الونشريسي رحمه الله في كتابه: [ المعيار المعرب: 2/471 – 472] فصل في ذكر البدع ” ومنها: إيقاد الشمع ليلةَ مولد النبي صلى الله عليه وسلم وسابعـه وما في ذلك من أنواع المفاسد، وقد تصدى لتغيير ذلك وشدة النكير فيـه: شيخ شيوخنا العالم المحصل أبو عبد الله محمّد بن مرزوق برد الله ضجعته وأسكنه جنتـه فانقطعت تلك المفاسد من تلمسان طول حياته رحمه الله، ثم عادت بموته رحمه الله بل زادت “.
[ المعيــار المعـــرب: 2/ 471 – 472 ].
6 – الشاطبي: أبـو إسحاق إبراهيـم بن موسـى بن محمد اللخمـي الغرناطـي المالكــي (720 – 790 هـ) قال رحمه الله: “… الأولى، وهي الوصية بالثلث ليوقف على إقامة ليلـة مـولد النبــي صلى الله عليه وسلـم؛ فمعلــوم أن إقامـة ليلـة المـولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة، وكل بدعة ضلالة، فالإنفاق علــى إقامــة البدعــة لا يجوز، والوصية به غير نافذة، بل يجب على القاضي فسخه، ورد الثلث إلـى الورثــة يقتسمونـه فيما بينهـم … “. [ فتــاوى الإمام الشا طبـــي ص 203 ].
7 – الحفار: أبوعبد الله محمد بن علي المالكي الأنصاري الغرناطي (718-811 هـ)
قال رحمه الله: “…ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة ولا يفعلون فيها زيادة على سائر ليالي السنة؛ لأن النبي صلـى الله عليـه وسلم لايعظـم إلا بوجـــه شرع فيه تعظيمه, ولا يتقرب إلى الله جل جلاله إلا بما شرع، والدليل على أن السلف الصالح لم يكونواْ يزيدون فيها زيادة على سائر الليالي: أنهم اختلفوا فيهــا, فقيل: إنــه صلى الله عليه وسلم ولد في رمضان، وقيل في ربيع الاول, واختُلف فــي أي يوم ولد فيه على أربعة أقوال, فلو كانت تلك الليلة التـي ولد فيهـا تحدث فيهــا عبــادة معينـــة لكانت معلوة مشهورة … ولو فتح هذا الباب لجاء قوم فقالواْ: يوم هجرتـه إلى المدينـة يوم أعز الله فيه الإسلام فيُجتمع فيه ويُتعبد, ويقول آخرون: الليلة التي أسري به فيهــا حصل له من الشرف ما لايقدر قدره فتحدث فيها عبادة, فلايقف ذلك عند حد, والخير كله في اتباع السلف الصالح الذين اختارهم الله له, فما فعلوا فعلناه وما تركوا تركنـاه, فإذا تقررهذا، ظهر أن الاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعاً بل يؤمر بتركه “.
[ المعيـارالمعرب والجامـع المغرب لفتاوى علماء إفريقيا والأندلس والمغـرب 7 / 99 ].
8 – الونشريسي: أبــو العباس أحمد بن يحيـى بـن محمد بـن عبد الواحد الجـزائـري الفاسي، ( 834 – 914 هـ) قال رحمه الله: ” … وإن كان معظمـاً عند المسلميـن لكن وقعت فيه قضايا أخرجته إلى ارتكاب بعض البدع من كثرة الاجتماع فيه أي: اجتماع آلات اللهو إلى غير ذلك من البدع غير المشروعـة والتعظيـم له صلى الله عليه وسلـم إنما هــو باتبــاع السنن والإقتداء بالآثــار، لا بإحداث بدع لم تكــن للسلف الصالـح “. [ المعيارالمعرب والجامـع المغرب لفتاوى علماء إفريقيـا والأندلس والمغـرب 8/ 255 ].
9 – البناني: أبو عبد الله محمد بن الحسن بن مسعود الفاسي، ( 1133 – 1194 هـ ). ذكر أن من أنواع الوصية بالمعصية: الوصية بإقامة المولد على الوجه الذي كان يقع عليه في زمانه كاختلاط الرجال بالنساء وغير ذلك من المحرمـات، قال رحمــــه الله: ” … أَو يوصي بإقَامة مولد على الوجه الذي يقـع في هذه الأَزمنة من اختلاط النّســاء بالرجـال، والنظر للمحرم ونحو ذلك من المنكــر “.
[ حاشيــة الدسوقي على الشرح الكبير ج 19 / ص 390 ].
10 – عليش: أبــوعبد الله محمد بن أحمد بن محمد الفقيـه المفتـي المالكـي المغاربـي الطرابلســي المصـري الأزهـــري ( 1217 – 1299 هـ ). قال رحمـــه الله تعالــى: ” عمل المولد ليس مندوباً، خصوصاً إن اشتمل على مكروه، كقراءة بتلحين أوغنـاء، ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشد “. كتاب: [ فتـح العلـــــــي المالك:].
11- محمد البشير الإبراهيمي بن محمد بن عمـر الجزائــري ( 1306 – 1385 هـ ) قال رحمه الله ” :الحب الصحيح للنبي صلى الله عليه وسلم هـو الذي يدع صاحبه عن البدع ويحمله على الاقتداء الصحيح، كما كان السلف يحبونه فيحبون سنتــه ويذوذون عن شريعتـه ودينـه من غيــر أن يقيموا لـه المولد وينفقوا منهـا الأمـوال الطائلة التـي تفتقر المصالح العامة إلى القليل منها فلا تجده “. [ آثار البشير الإبراهيمي 2/341 ]
12 – الحجوي: محمد بن الحسن الثعالبي الفاسي (1291 – 1376هـ) قال رحمه الله: ” وحقيقة قيام المولد أنه عند سرد المولد الشريف والوصول لذكر وضع أمه له صلى الله عليه و سلـم ينهض جميع من حضر وقوفاً علــى الأقدام و يبقــى الكل علـــى تلك الحالة مدة ليست بقصيــرة أكثــر من مدة الصلاة علــى الجنازة بكثير، والقـارئ يقرأ المولد وهم يصلـون على النبي صلى الله عليه و سلــم “.
[ صفاء المورد بعدم القيام عند سماع المولد ص: 3]
13 – الشيـخ العالـم أحمد الخريصــي المالكـي رحمــه الله ( ت: 1403 هـ ) تقريباً.
قـال رحمــه الله: ” لا بليــة أصابت المسلمين في عباداتهم وعقائدهم أخطــر من بليــة المتصوفة إذ من بابهم دخلت على المسلمين … بدعة إقامة الموالد ومواسم الأضرحـة والمهرجانات على عقائد المسلمين … وإن اعتقاد اليوم الثاني عشر من ربيــع الأول كعيد ثالث؛ اعتقاد خاطـئ لا يستند إلــى دليل؛ بل يعتبر اتخاذاً لشــرع لم يأذن بـه الله وتخصيص زمان لم يخصه الله، وهذا يؤدي إلــى وقوع مـا وقع فيـه أهل الكتــاب “.
كتابه القيم: [ المتصوفــة، وبدعــة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلــم ].
14- محمد تقـي الدين الهلالي: أبو شكيب المغربي (1311 – 1407هـ) قال رحمه الله في شريط حكم الاحتفال بالمولد: ” وإن من البدع القبيحة التي ابتلي المسلمون بها منذ أحد عشر قرناً: هي بدعة الموالد، وهي أن جماعة يجتمعون فيقرؤون قصـة مولد النبي صلى الله عليه وسلم، وإذا وصلوا إلى وقت ولادته يقومـون ويقولـون: يا مرحباً يا مرحبـاً، وعندهم غلــو فــي ذلك وإطــراء وأكاذيب يدخلونهـا فـي تلك الموالد وهذه البدعة قبيحة لم يعرفها أحد، ولم يفعلها أحد إلا في القرن الرابع الهجري … وقد صح عنه أنه ولد في ربيع الأول، ولكن هل في الأول منه أو الثاني أو الثالث أو الرابــع أو الخامس أو الثاني عشر أو كذا؟ لا يعرفه أحد، لم يرد فيه شيء عــن النبي صلــى الله عليه وسلم أبداً ولا عن الصحابة؛ هذا اختراع، فنجعله في اليوم الثاني عشر هذا كذب ليس له أصل، ثم هب أننا عرفنا اليوم الذي ولد فيه النبـي صلـى الله عليه وسلـم، فهـل عندنا دليل عن الله ورسوله أن نحتفل به؟ هل احتفـل بـه النبـي صلى الله عليـه وسلـم؟ هل جمــع يوماً أصحابـه وقال: تعالــوا احتفلوا بمـولدي واقرؤوا القصــة؟ هل احتفـل
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفــاء الراشدون؟ وهل احتفل التابعــون؟ وهل احتفـل الأئمــة المجتهدون؟ … فلذلك نحذركم وأنتـم حذروا أهاليكــم وجيرانكــم من الاغترار بهؤلاء الدجاجلة الذيـــن يأكلون بالمــوالد وقاطعوهـم فإنهم شياطيــن “.
1 – إنـي أرى بــدع الـمـوالـد أصـبحـت داءً يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيـار
2 – وأرى القباب علـى القبـور تطاولت تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري
3 – يـتـبـركـون بــهـا تــبـرك جــاهـــل أعـمـى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصار
4 – فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــار
5- أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـــل بــيـــن امــتـــداح نـبـيـنــا والــطـار
6 – كـبــرت دوائـر حـزنـنـا وتـعـاظـمت فـــي عـالــم أضـحـى بـغـيـر قـرار
7 – إنــي أقــول لـمـن يـخـادع نـفـســـــه ويـعـيــش تـحـت سـنابــك الأوزار
8 – حــب الـرسـول تـمـسـك بشـريـعـــة غــــراء فــــي الإعــــلان والإســــرار
9 – حـــب الـرســول تـعـلــق بـصـفـاتــه وتــخــلــق بــخــلائـــق الأطـــهــــــار
10 – حــب الـرسـول حقيـقـة يحـيـا بـهــا قــلــب الـتـقــي عـمـيـقــة الآثــــــــار
( الشاعر: أبو أسامة عبد الرحمن العشماوي ).
وصلـى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وآخــر دعوانـا أن الحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمع وترتيب: (أبو أويس يوسف ضرقيق) ماجستيـــر فــي السنة النبويــــة.
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا البحث القيم
المقال فيه تدليس ومحاولة لقلب بعض الحقائق من ذلك أن معظم من ذكرهم من المالكية المنكرين للمولد إنما أنكروا ما يصاحبه من الامور المخالفة اصلا للشريعة كالاختلاط والرقص …..
وإلا فهم معتدل ون في تناول الموضوع بما عرف عنهم من سعة الاطلاع على السنة…مثلا لبن الحاج في المدخل لم يحكم بدعية المولد رأسا دون تفصيل لكن المتشددين يركبون على مثل هذه الأقوال ويوهموت الناس بما يريدون.
ثم هب أن بعض العلماء حكموا بدعية المولد فأين الآراء الأخرى لعلماء فطاحل لا يقلون علما عن المانعين كالسبكي وابوشامة المقدسي وابن حجر العسقلاني والسيوطي وغيرهم كثير!!!!!
الرسالة المنسوبة للباجي مكذوبة عليه خطأ من مجلة الإصلاح وموقع الألوكة كما بين الاستاذ محمد ابن الأزرق الأنجرتي في صفحته الفيسبوكية، وأثبت أنها رسالة الفاكهاني
أولا : الرسالة المنسوبة للباجي ليست صحيحة بل مكذوبة عليه.
ثانيا : أنت لم تذكر إلا ما يلائم طرحك التبديعي فما رأيك بهؤلاء الالأعلام هل هم مبتدعة ضالون:
الإمام الحافظ ابن الجوزي. الإمام ابن الخطاب ابن دحية وله التنوير في مولد البشر النذير، الإمام أبو شامة امقدسي، الإمام ابن خلكان، الإمام ابن عباد المالكي، الإمام ابن الجزري المقرئ، الإمام برهان الدين الحلبي ، الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي، الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، الإمام الحافظ السخاوي وله الفخر العلوي في المولد النبوي، الإمام الحافظ السيوطي، الإمام الحافظ الشهاب القسطلاني ، الإمام ابن حجر الهيثمي وله إتمام النعمة على العالم بمولد سيد آدم، الإمام أحمد المقري التلمسماني، وغيرهم كثير كثير كثير فهل كل هؤلاء العمالقة مبتدعة ؟ إن أحببت ألا تحتفل فافعل ولكن لا تبدع الناس المحتفلين بمولده فتلك دعوة للفتنة
من الاولى تحرير معنى الاحتفال هل هو تذاكر سيرة الرسول الاغضم والدعوة الى الاقتداء بها ام احداث عبادة خاصة بهذه المناسبة من صوم او صلاة او قيام هذا التحرير لمعنى الاحتفال يجعل مبحث التحريم غير ذي موضوع عند من لا يحدث عبادة خاصة بالمناسبة