حكم على الإمام الكازاخستاني بالسجن 5 سنوات
هوية بريس – وكالات
حكم النظام الصيني على إمام كازاخستاني يعيش في مدينة غولجا في تركستان الشرقية بالسجن 5 سنوات بحجة أنه أقام “حفل زفاف ديني” غير قانوني.
تستمر سياسات الإبادة الجماعية والاستيعاب الصينية في تركستان الشرقية بأقصى سرعة.
إن الحكومة الصينية، التي تعتبر الإسلام خطرا، تحظر كل ما يتعلق بالإسلام.
أداء حفل زفاف ديني ممنوع
ذكرت إذاعة آسيا الحرة في 26 نوفمبر 2023 أن الإمام الكازاخستاني كوسمان رحيم، الذي يعيش في مدينة غولجا في تركستان الشرقية، قد حكم عليه بالسجن 5 سنوات لقيامه بزفاف ديني لزوجين في إطار القواعد الدينية.
من ناحية أخرى، أفيد أن وجود القرآن الكريم في منزل الإمام الكازاخستاني رحيم قد اعتبر عنصرا إجراميا.
تصيين الدين الإسلامي
ضمن نطاق “الخطة الخمسية -الثالث عشر-“، في إطار ما يسمى بسياسة “تكييف الدين الإسلامي مع الاشتراكية الصينية” التي تستهدف تركستان الشرقية، حظرت السلطات الصينية في عام 2018 جميع علامات ومظاهر الإسلام في تركستان الشرقية. ونتجية لذلك، تم تدمير أو تخريب 16 ألف مسجد بتركستان الشرقية. في وقت لاحق، بدأت الصين بتطبيق الاضطهاد نفسه على مسلمي الهوي في الصين. في البداية دمرت السلطات الصينية قباب ومآذن المساجد التابعة لمسلمي الهوي بحجة مناهضة التعريب أو تحويل المساجد إلى مبان ذو طابع صيني شيوعي، ثم انتقلت إلى هدم المساجد.
لا يمكن للشعب المسلم أن يفعل شيئا سوى إظهار المعارضة على سياسات الصين المعادية للإسلام والمسلمين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ونتيجة لذلك، أعلنت السلطات الصينية الإغلاق المؤقت لبعض المساجد تحت ذرائع مختلفة لكسر مقاومة الشعب المسلم. وبما أن المعارضات التي قدمها المسلمون على وسائل التواصل الاجتماعي لم تجد الكثير من التفاعل، فقد بدأت السلطات الصينية الشيوعية في عمليات هدم جميع المساجد التي كانت قد أغلقت مؤقتا.
الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية!
في عامي 2017 و 2018، احتجزت الصين الشيوعية حوالي 2 مليون من الأويغور في تركستان الشرقية. في ذلك اليوم، يقوم الحزب الشيوعي، الذي واصل اعتقالاته التعسفية حتى يومنا هذا، باحتجاز الأويغور في معسكرات الاعتقال كل عام.
كما يتم إرسال الأويغور إلى معسكرات الاعتقال، التي يسميها الحزب الشيوعي الصيني “مراكز تعليمية”، ولكنها تشبه معسكرات العقوبات النازية، ويتم تعقيمهم بالتعذيب والمواد الكيميائية المختلفة، وأيضا يجبر معظمهم على العمل بالسخرة على أنهم “عمالة رخيصة”.
محاولة الصين إخفاء جريمتها
في الوقت الحالي، على الرغم من التقارير والأدلة القوية التي تم توثيقها من قبل المنظمات الدولية على أن الصين حاولت الإبادة الجماعية في هذه المعسكرات، إلا أن الصينيين ينكرون باستمرار وجود الإبادة الجماعية ويدعون بأن المعسكرات هي مراكز تدريب مهني، وأن كل هذا هي لعبة أقامتها قوى خارجية لكبح جماح الصين.
توثيق “الإبادة الجماعية للأويغور” في الصين بالصور
من ناحية أخرى، فإن” وثائق شرطة شينجيانغ”، التي ظهرت مع حوالي 5 آلاف وثيقة وصورة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية في عام 2021، والتي تم الاستيلاء عليها من موقع أرشيف شرطة كوناشهير، وهي إحدى وثائق الصين التي تحمل علامة” سري للغاية”، تؤكد أيضا أن الصين احتجزت ملايين الأشخاص بشكل تعسفي ظلما وقسرا.