“حكومة أخنوش” لا تملك إرادة سياسية، وتخدم الرأسمال الريعي في المغرب
هوية بريس – متابعات
أعدت أسبوعية “الوطن الآن” ملفا خاصا عن وعود الحكومة الحالية بإحداث إصلاحات هيكلية في قطاعات الصحة والتشغيل والتعليم والقضاء، وبتعويضات تعزز آليات الحماية الاجتماعية وتقضي على كل مظاهر العوز والخصاص؛ لكن هذه الأمور لم تطبق على أرض الواقع وفق ما أبرزه مختصون للأسبوعية.
وفي هذا الإطار، اعتبر محمد الرهج، خبير اقتصادي وأستاذ بالمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، بأن هناك تناقضا بين البرنامج الحكومي وبين حكومة متفرجة.
فيما قال عز الدين زكري، المستشار بالغرفة الثانية عن نقابة الاتحاد المغربي للشغل، إن الحكومة الحالية تعرف معارضة قوية ليس من داخل المؤسسات الدستورية؛ ولكن عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وأن على الحكومة أن تكون جريئة ولها إرادة سياسية قوية لتنزيل الوعود التي قدمتها وإلا سيكون مآلها ما وقع للحكومة السابقة.
فيما أبرز رشيد أوراز، الباحث الأكاديمي بالمعهد المغربي لتحليل السياسات، أن هذه الحكومة جاءت في هذا السياق وعليها تدبير الأزمة؛ لكن بتواصل صادق مع المواطن، بعيدا عن منطق العجرفة والاستعلاء الذي أبداه بعض أعضائها.
أما يونس فراشين، منسق الجبهة الاجتماعية، فيرى أن الحكومة الحالية بإمكانها أن تقدم مجموعة من الحلول؛ ولكن ليست لها إرادة سياسية، لأنها تخدم الرأسمال الريعي الاحتكاري في المغرب، فقانون الأسعار والمنافسة يمنحها إمكانية تسقيف أسعار المواد تصل إلى نسبة كبيرة من الغلاء، إلا أنه للأسف لم تستعمل هذه الإمكانية.