هل هو إعلان صريح عن كون الدولة المغربية أصبحت عازمة أكثر من أي وقت مضى على خوصصة قطاع الصحة، هذا على الأقل ما يمكن أن نفهمه من كلام وزير المالية محمد بنشعبون، خلال لقاء له مع الصحافة، يوم الثلاثاء الماضي.
بنشعبون أعلن أن الصندوق المغربي للتقاعد هو الذي سيقوم بشراء خمسة مستشفيات جامعية، دون أن يحدد أسماءها، وتندرج هذه الخطوة بحسبه ضمن الآليات المبتكرة لإنجاح الاستثمار العمومي، مما سيدر على خزينة الدولة 4.5 مليار درهم.
هذه الخطوة من المرتقب أيضا أن تدر على الصندوق المغربي للتقاعد، الذي يدبر تقاعد الموظفين العموميين، أرباحا أكثر من الأرباح التي يحصل عليها عبر توظيفات أخرى مثل سندات الخزينة، علما أن هذا الصندوق يهدده الإفلاس، قبل أن يقوم رئيس الحكومة السابق، عبد الاله ابن كيران، بمباشرة مجموعة من الإصلاحات لإنقاذه، أهمها الرفع من سن التقاعد والرفع من مساهمة المنخرطين.
وعبر هذا الإجراء، ترغب الدولة في أن يساهم القطاع الخاص والمؤسسات العمومية التابعة لها في تمويل مجموعة من الاستثمارات، برسم السنة المالية المقبلة، لعلها تخفف من ميزانية الدولة التي تعاني بدورها من العجز.
تصحيح بن كيران لم يقم بإصلاح وإنما قام بتحميل الموظفين المقهورين إفلاس الصندوق.فالمرجو الانتباه للمصطلحات