حماة المال العام يعيدون “فضيحة بيع تذاكر المونديال” للواجهة
هوية بريس – متابعات
وجهت الجمعية المغربية لحماية المال العام، انتقادات إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، بدعوى إخلاف وعده الذي قطعه على نفسه بشأن الكشف عن المتورطين في فضيحة تذاكر مونديال كأس العالم بقطر.
وقال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية في تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن العالق في “ذاكرتنا كمغاربة من مونديال قطر أمران لا ثالث لهما، الأول تفوق المنتخب المغربي وصناعته للفرجة والفرح والتألق، والتاني فضيحة تذاكر المونديال”، مضيفا أن “فضيحة قيل لنا عنها إنها تشكل أمرًا مخزيا وتحدث عنها السيد فوزي لقجع أمام الكاميرا بلغة حارقة، وتوعد بأن ينال المتورطون في هذه الفضيحة جزاءهم، وحدد تاريخ 10 يناير الماضي للإعلان عن نتائج التحقيق الذي فتحته جامعته”.
واسترسل الغلوسي، “قيل لنا بأن بحثا قضائيا قد فتح حول “شوهتنا” أمام العالم لتحديد المسؤوليات ومعاقبة الجناة، بحث تباشره الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، يجري ذلك منذ مدة ليست بالقصيرة ورغم ذلك لم تظهر أية نتيجة ولم يعاقب أحد وكل ما يسمعه المغاربة هو أخبار هنا وهناك سرعان ما تصبح سرابا”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن كل ذلك يحدث “ومسؤولينا يتساءلون لماذا فقد المغاربة الثقة في المؤسسات ومختلف الفاعلين؟ لماذا يلجأ البعض إلى صفحات مفتوحة على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي “ليمرمد” بعض المسؤولين ونشر غسيلهم علانية؟”.
وشدد على أن حدوث عطب على مستوى القنوات المؤسساتية في قيامها بأدوارها الوظيفية بشكل سلس وفعال، وغياب التواصل واحتقار ذكاء المغاربة، فضلا عن نهج سياسة الصمت والهروب إلى الأمام، كل ذلك يجعل منسوب فقدان الثقة في تزايد كبير.
وأشار إلى أن، هذا الوضع “يخلف ردود أفعال ومواقف تبحث عن ما تعتقده يشكل بديلا عن الأزمة الوظيفية للمؤسسات التي يفترض فيها أن تجيب عن الإشكالات والقضايا المطروحة عليها، فهل سيدرك بعض المسؤولين خطورة هذا المنحى ويكفوا عن تعميق الهوة بين المجتمع والمؤسسات؟
ويخشى كثيرون أن يلقى الموضوع مصير تقيقات سابقة فُتحت لم يُعرف مصيرها ولا نتائجها إلى اليوم، داعين إلى الاسراع في حسم الموضوع بدل طي الملف دون تحديد المسؤوليات، باعتبار أن من يحركونها متورطون محتملون في الفضيحة.