حماة المستهلك يفضحون التلاعب بمواد “الطون” الذي يستهلكه المغاربة
هوية بريس-متابعات
قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن وجود الزئبق في الحيوانات البحرية الكبيرة أمر معتاد ، لأن هذه الأسماك الكبيرة توجد في آخر السلسلة الغذائية قبل الإنسان، إذ تأكل الأسماك الصغيرة، وجسمها يخزن مادة الزئبق التي لا تغادر الجسم.
وأضاف الخراطي أن أسماك التونة تعرف بأنها مهاجرة وتدخل البحر الأبيض المتوسط، الذي يعرف بوجود بركان ملوث للبحر بالزئبق، الأمر الذي يزيد من نسبته في جسمها .
وفجر الخراطي مفاجأة مدوية، إذ قال في حديثه مع يومية “الصباح” ، أن ما يباع في المغرب على أساس أنه “طون”، هي الحقيقة أسماك شبيهة بالتونة، تسمى “لابونيت” ، ولا و علاقة لها بسمك التونة.
وأشار الخراطي إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يقوم بأخذ عينات ويراقبها، لأن المصبرات يمكن أن تحتوي على مواد قاتلة، وبالتالي لا يتوانى في عملية المراقبة.
وأضاف أن هناك ثلاثة مستويات للمراقبة، الأولى يقوم بها مكتب “أونسا” ، والثانية من قبل مكتب التصدير، والثالثة تقوم بها المصالح البيطرية للبلدان التي تصدر لها تلك المنتوجات.
وأكد الخراطي أنه لا خوف من “الطون” الذي يباع في المحلات المغربية، لأنه خاضع للمراقبة، كما أنه ليس من النوع الذي أثير حوله الجدل في أوربا ، إذ أنه يتم صيده في المغرب ويصدر مباشرة إلى بعض دول شرق أسيا ، كما أن سعره مرتفع جدا.