“حماس” تدين اتهام عباس لها بمحاولة اغتيال الحمد الله ومخالفة المصالحة
هوية بريس – وكالات
أدانت حركة “حماس”، مساء الإثنين، اتهامها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، في قطاع غزة وبمخالفة اتفاقيات المصالحة.
وفي وقت سابق الإثنين، اتهم عباس، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، “حماس” بتنفيذ محاولة اغتيال الحمد الله، في غزة، الثلاثاء الماضي، وبمخالفة كل ما تم الاتفاق عليه مع حركة “فتح” حول تحقيق المصالحة، خلال الاجتماعات التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، نهاية العام الماضي.
وقالت “حماس”، في بيان لها: “ندين بشدة ما ورد من تصريحات غير مسؤولة لرئيس السلطة محمود عباس الذي يعمد ومنذ فترة إلى محاولة تركيع أهلنا في غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطيرة”.
وأضافت: “ما يفعله ليس استهدافًا لحماس وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومشاريع الاحتلال الصهيوني”.
واعتبرت أن اتهام عباس المباشر للحركة في حادثة موكب الحمد الله، “حرفًا لمسار العدالة وسير التحقيقات”.
وقالت: “كان من المنتظر أن يعطي تعليماته للحكومة وجهات الاختصاص بالتعاون من أجل كشف الحقيقة وتحديد المجرمين”.
وتابعت: “هذه التصريحات والقرارات التي نرى فيها خروجًا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزًا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها”.
وطالبت “حماس” الجهات الإقليمية والدولية، وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لوقف هذه التدهور الخطير وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع “كارثة” وطنية فلسطينية بسبب سياسة عباس وقراراته بحق غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني قد قال في تصريحاته، مساء الإثنين، إن “حماس تقف وراء الاعتداء على موكب رئيس الوزراء الحمد الله في غزة”. معلنًا رفضه لأي معلومات أو تحقيق تجريه الحركة حول محاولة الاغتيال.
وأشار عباس، إلى أنه قرر اتخاذ القرارات القانونية والمالية والشرعية كافة بحق قطاع غزة، على خلفية محاولة الاغتيال، دون مزيد من التفاصيل حول هذه القرارات.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الداخلية الفلسطينية في غزة (تديرها حماس)، أن انفجارًا وقع أثناء مرور الموكب الذي يقلّ رئيس الوزراء والوفد المرافق له، عقب وصولهم للقطاع، في منطقة بيت حانون (شمالًا)، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وفقا للأناضول.