“انقعوها واشربوا ماءها”.. حماس ترد على خطة ترامب

هوية بريس – وكالات
رفضت حركة حماس الفلسطينية بشدة ما ورد في تقارير إعلامية غربية وأمريكية بشأن خطة مزعومة لإدارة الولايات المتحدة لقطاع غزة بعد الحرب، تتضمن تهجير السكان وتحويل القطاع إلى “منطقة اقتصادية وسياحية”.
غزة ليست للبيع
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريح نقلته وسائل إعلام: “انقعوها واشربوا ماءها، كما يقول المثل الفلسطيني”، مضيفًا أن “غزة ليست للبيع، وليست مجرد مدينة على الخريطة، بل جزء لا يتجزأ من الوطن الفلسطيني”.
رفض قاطع للتهجير
من جهته، أكد مسؤول آخر في الحركة – رفض الكشف عن اسمه – لصحيفة غربية:
“نرفض أي خطط تهدف إلى تهجير شعبنا أو بقاء المحتل على أرضنا. هذه خطط ظالمة وعديمة القيمة”.
إلى أن حماس لم تتلق أي إشعار رسمي بالموضوع، وأنها اطلعت على التفاصيل عبر الإعلام فقط.
تفاصيل الوثيقة السرية
وكانت صحيفة غربية قد كشفت عن وثيقة من 38 صفحة صاغتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنص على وضع غزة تحت وصاية أمريكية لمدة عشر سنوات على الأقل، وتحويلها إلى ما وصفه ترامب بـ”ريفييرا الشرق الأوسط”.
وتقترح الوثيقة منح سكان غزة خيارين:
-
المغادرة الطوعية مقابل تعويض مالي يصل إلى 5000 دولار، ودعم لتغطية الإيجار لمدة أربع سنوات، ومصاريف غذاء لعام كامل.
-
البقاء المؤقت في مناطق آمنة داخل القطاع حتى اكتمال إعادة الإعمار.
كما تشمل الخطة إصدار “رموز رقمية” لصالح المالكين، يمكن استبدالها لاحقًا بشقق في “مدن ذكية” أو لاستخدامها في بدء حياة جديدة بالخارج.
صندوق إعادة التكوين الاقتصادي
تحمل المبادرة اسم “صندوق غزة لإعادة التكوين والتسريع والتحول الاقتصادي” (GREAT Trust)، وأُعدت بدعم أمريكي وصهيوني، بمشاركة مستشارين من “مجموعة بوسطن الاستشارية”، رغم أن الشركة نفت لاحقًا اعتماد المشروع بشكل رسمي.
استمرار العدوان الصهيوني
وتأتي هذه التسريبات في ظل استمرار الحرب الهمجية الصهيونية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 60 ألف شهيد ونحو 163 ألف مصاب، وسط تحذيرات دولية من أن خطة الاحتلال للسيطرة على مدينة غزة ستؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة.



