حماس تطالب بريطانيا بالاعتذار “العملي” عن “وعد بلفور”
هوية بريس – وكالات
طالبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” اليوم الثلاثاء، بريطانيا بالاعتذار “العملي” عن “وعد بلفور” الذي مهد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، بدلا من الاحتفال بذكراه.
وقالت الحركة في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إنه “يتوجب على بريطانيا الاعتذار العملي للشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين الذين هُجروا عن أرض فلسطين التاريخية، وتعويضهم عما لحق بهم، ودعم حقهم في الحرية والاستقلال”.
وأضافت: “بريطانيا ارتكبت مجزرة تاريخية بحق شعب له وجود وثقافة وتاريخ، وهي ملزمة اليوم بالتكفير عن خطيئتها بإعادة الحقوق لأهلها”.
ونددت الحركة بإعلان الحكومة البريطانية تنظيم احتفالات بمناسبة حلول الذكري السنوية الـ100 لصدور “وعد بلفور”.
وقالت إن هذه الاحتفالات بمثابة “استمرار بريطانيا في غيّها وتجاهل لحقوق الشعب الفلسطيني وتكثيف لمعاناته وتأييد لما يمارس ضده من جرائم واضطهاد وتشريد”.
وقالت حماس إن وعد بلفور هو “وعد من لا يملك ومنح من لا يستحق، فهو وعد زائف وسرقة للتاريخ والثقافة والحضارة والحياة، فهو وعد قائم على الافتراء والتسلط وإحلال بقوة الاحتلال لا بقوة المنطق والحق”.
وتحل في 2 نوفمبر المقبل الذكرى المئوية لهذا الوعد.
و”وعد بلفور” الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في 25 أكتوبر الجاري، أن بريطانيا ستحتفل “بفخر” بالذكرى المئوية لصدور “وعد بلفور”.
وقالت “ماي” أثناء الرد على الأسئلة خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني (الغرفة السفلى للبرلمان)، “إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر”.
ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد الذي مهد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفقا للأناضول.