“رادع” تحبط مخططًا صهيونيًا لإثارة الفوضى في غزة

هوية بريس – متابعات

أكدت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها نجحت في تفكيك خلية تخريبية كانت تعمل لصالح الاحتلال الصهيوني وتستهدف أمن واستقرار الجبهة الداخلية، مشيرة إلى أن العملية الأمنية جرت باحترافية عالية دون تسجيل أي خسائر بشرية.

وأوضحت قوة “رادع” التابعة لحركة حماس، في بيان لها، أنه تمّ خلال العملية اعتقال عدد من العناصر المتورطة، ومصادرة معدات وأدوات عسكرية كانت تُستخدم في تنفيذ أنشطة مشبوهة تهدف إلى إثارة الفوضى والإخلال بالأمن داخل القطاع.

استقرار أمني في مواجهة الاختراق الصهيوني

وأشار البيان إلى أن إنشاء قوة “رادع” جاء ضمن جهود المقاومة لحماية الجبهة الداخلية ومنع أي اختراق أمني أو استهداف للمقاومين من قبل الاحتلال وعملائه، مؤكداً أن هدف القوة هو “فرض النظام ومنع العبث بدماء الشهداء وإنجازات المقاومة”.

وكانت اشتباكات محدودة قد وقعت مطلع الأسبوع الماضي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بين عناصر من المقاومة ومجموعة مسلحة تُعرف باسم “مجموعة ياسر أبو شباب”، التي تتهمها حماس بأنها “خارجـة عن القانون” ومرتبطة بجهات خارجية تتلقى تمويلاً وتسليحًا من الكيان الصهيوني.

وذكر البيان أن قوات رادع قامت بتطويق المنطقة التي كانت تتحصن فيها المجموعة، وتمكنت من السيطرة على الموقع واعتقال المطلوبين دون أي مقاومة تُذكر، في عملية نُفذت بدقة عالية وأثبتت جاهزية المقاومة لضبط أمن القطاع.

المقاومة تستعيد زمام المبادرة

ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس في العاشر من أكتوبر 2025، تعمل الحركة على إعادة ترتيب المشهد الداخلي في غزة، وتثبيت حالة الأمن والاستقرار، في إطار مواجهة محاولات الاختراق الأمني والتجسس الصهيوني، التي تسعى إلى ضرب وحدة الصف الفلسطيني وتشويه صورة المقاومة.

ويؤكد مراقبون أن هذه الإجراءات تعكس سعي حماس إلى ترسيخ سلطة القانون والمقاومة في آن واحد، وتجنيب القطاع الفوضى الأمنية التي تخدم أجندات الاحتلال والمتعاونين معه.