«حملة دفء» في موسمها الثاني بمدينة سلا لمساعدة المشردين
حوار: إبراهيم بيدون
هوية بريس – الخميس 17 دجنبر 2015
انطلقت حملة “دفء” في موسمها الأول العام الماضي بإشراف القيمين على الصفحة الفايسبوكية المهتمة بأخبار وتاريخ مدينة سلا “سلاويين 100%”، استفاد منها العديد من المشردين بمدينة سلا.
وتكلفت بتنظيم وتأطير الحملة هاته السنة “جمعية أصدقاء المجتمع”، والذي يجيب كاتبها العام بدر على أسئلتنا، سوى السؤال الأخير، فهو جواب من طرف المشرف على صفحة “السلاويين”.
1- ما هي الفئة المستهدفة بحملتكم “دفء”؟
فئة المتشردين ممن دفعتهم الظروف لافتراش الأرض والتحاف السماء، من لا جدران تأويهم ولا سقف يحميهم نساء ورجالا شيوخا وأطفالا؛ بالإضافة إلى أن الحملة تستهدف دور الصفيح والفنادق المتواجدة بالمدينة العتيقة.
2- كيف تنسقون عملكم، وكيف يتجاوب السلويون مع هاته الحملة؟
الحملة تنطلق من صفحة “سلاويين 100%”، ويتم التنسيق عبر اجتماعات ميدانية يحدد فيها المسؤول عن جمع الملابس في كل حي، وتوضع أرقام هواتف متطوعينا رهن إشارة الراغبين بالتبرع بالملابس أو الأغطية أو المواد الغذائية.
وهناك اجتماعات على مدار الأسبوع لتحديد المهام وفرز الملابس وإعداد الوجبات التي تخرج كل خميس لتقدم للمتشردين بمدينة سلا.
في ما يخص تجاوب السلويين؛ فهم كما عودونا دائما يقفون مع الحملة من بدايتها إلى نهايتها بتبرعاتهم وتحفيزاتهم ومشاركتهم الميدانية، وحتى دعواتهم الصادقة، فالحملة بفضل الله ثم بهم مستمرة، وستستمر بإذن الله تعالى.
3- ما هي الرسائل التي تخرجون بها كلما انتهيتم من محطة من محطات الحملة؟
تختلف الرسائل حسب كل متطوع في الحملة، إلا أن جلّها تتفق حول أن هناك فئات مهمشة تنقصها الرعاية، رعاية الدولة، ورعاية الأسرة، ورعاية المجتمع؛ فمشهد رجل طاعن في السن ينام في العراء لابد وأن يهز إنسانيتك، ويسائلنا ويسائل ضمير المجتمع عن حقه في العيش الكريم، ويكون الأمر أكثر تأثيرا إذا كانت الضحية امرأة أو طفلا..
4- ما هي الرسالة التي توجهونها للجهات المسؤولة وللساكنة السلوية؟
الرسالة التي يمكن أن نوجهها للسلويين، هي أنه صار من الواجب علينا أن نصير جسدا واحدا ونحس بآلام بعضنا البعض، ونعيد مسألة التكافل والتآزر التي هي جزء أصيل فينا وفي هويتنا وثقافتنا.
الرسالة الثانية هي للجمعيات التي يفوق عددها الـ600 جمعية: أيام السنة 365 يوم لو أن كل جمعية خصصت يوما لهؤلاء الفئة لكفيناهم شر الشارع ولحميناهم ليس فقط من قسوة الشتاء بل لكفيناهم في الفصول كلها ولخففنا عنهم عذابات التشرد.
بالنسبة للجهات المسؤولة نناشدها بإحداث مراكز إيواء جديدة لاستقبال هذه الفئة، ومراقبة المراكز القديمة؛ خصوصا طريقة المعاملة التي تشوب حواراتنا معهم.. بل يصل الأمر أن بعض المتشردين قد يرفض المساعدة التي تقدمها له إذا حدثته عن مراكز الإيواء ودور العجزة لان له معها ماض أسود.
5- هل من مشاريع أخرى لتحفيز وإشراك الشباب السلوي في العمل الخيري والجمعوي؟
إن شاء الله، ابتداء من فصل الربيع، سيتم وضع جدول زمني للأنشطة المستقبلية، أكثرها اجتماعية وبيئية، وسنسعى لتشجيع شباب سلا على المشاركة الفعلية في هذه الأنشطة لرقي بمدينتنا وتهذيب نفوسهم، وتنمية قيم التعاون والبذل والعطاء فيهم، وكذلك خدمة الصالح العام، لننهض بمدينتنا.