حملة #كن_رجلا تذكر المرأة بلباسها المحتشم وتحذرها من الحرية المتسيبة ونسويات يحرضن ضدها
هوية بريس – عبد الله المصمودي
لا تزال حملة #كن_رجلا (التي تدعو المرأة للتمسك بلباسها المحتشم) تتسع وتنتشر، ولا يزال التفاعل الإعلامي معها يزداد، بل لعب هذا الأخير دورا كبيرا في إشهارها من خلال رصدها وتغطية تفاعلاتها ومتابعة جدلها حيث كتبت عن الحملة مواقع عالمية كثيرة، وبثت فقرات عنها قنوات دولية شرقية وغربية.
في المقابل اختارت الرافضات لهذه الحملة إما إطلاق حملة مضادة بوسوم متعددة منها #كوني_امرأة انتصارا للقيمة الغربية الحرية الفردية، في حين اختارت أخريات منهن حقوقيات، شيطنة الحملة واتهامها بالدعشنة، وتحريض السلطات عليها، بالمطالبة بإيقافها واعتقال من يقف وراءها.
الحملة الوطنية للمطالبة بالبنك الإسلامي الحقيقي في المغرب، التي أطلقت الحملة في المغرب، بعد أن كان إطلاقها الأول في الجارة الجزائر، ذكر القائمون عليها أن “هذه الحملة التي أطلقناها كانت بسبب ما بتنا نشاهده ونعاينه اليوم من كثرة مشاهد العري والتبرج والميوعة الزائدة التي أصبحت السمة السائدة في المجتمع، ومما زاد الطين بلة أن القوانين الحالية لا تمنع من وقوع هذه الظاهرة ومن استفحالها وبالتالي كان لزاما على المجتمع المدني أن يقوم بحركة أو بردة فعل مجتمعية تدخل في نطاق النصح والوعظ والتذكير بأحكام الدين وذلك عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفي حدود ما يسمح به القانون.
ومن هنا جاءت مبادرتنا التي كانت مستوحاة من حملة سابقة وقعت في الجارة الجزائر وباستعمال نفس الوسم الذي ميزها #كن_رجلا حتى يتسنى لنا الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الناس.
أما اتهامنا بالظلامية والرجعية والدعشنة فهذا كان منتظرا وخصوصا من اللوبي الإعلامي الفرنكفوني العلماني الذي لم يعد يخفي بغضه وكرهه للتشريعات والأحكام الدينية، وهؤلاء لا يلتفت إليهم ولا يعتد بكلامهم لأن الشعب ألف أكاذيبهم وفطن إلى خدعهم ومكائدهم وخططهم الخبيثة لسلخ الأمة عن هويتها ومبادئها وثوابتها الكبرى”.
أما الصحافي والفاعل الجمعوي إبراهيم بَيدون، فقال عن الحملة: “لا يخفى على الجميع الدور الذي صارت تضطلع به مواقع التواصل الاجتماعي في الحملات المجتمعية والمطلبية والحقوقية، بل غدت منصات لنشر الأفكار، ومنتديات للنقاش، وأحيانا آلية مدنية للضغط والمراقبة والمحاسبة..
وحملة “#كن_رجلا“، هي حملة مجتمعية أطلقت فقط للتذكير بضرورة التزام المرأة بضوابط وشروط حجابها، الذي قررته الأحكام الشرعية، باعتبار أن المغرب دولة إسلامية، كما ينص دستورها على ذلك.. وتوجيه الخطاب فيها للرجل، لما له من مسؤولية شرعية في التعاون مع أهل بيته حرصا على تطبيق ما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم، وليس وصاية تحرم المرأة حقوقها وفوبياها تصور كأن الرجل والأنثى في صراع دائم، كل واحد يتحدى الآخر لإثبات استقلاليته وذاتيته.
حملة “#كن_رجلا“، لا تعدو أن تذكر المرأة بالحفاظ على لباسها المحتشم، وأن تتجنب اللباس الفاضح، وأن تستمتع بصيفها كغيرها دون أن يخدش ذلك من حيائها أو هيبتها.
انطلقت الحملة مع بداية الصيف، لما يشهده هذا الموسم مع ارتفاع درجات الحرارة، من لبس العديد من الفتيات والنساء لباسا فاضحا لا يليق بالمرأة المسلمة، والقائمون عليها بالتأكيد يرفضون فكرة أن تصل النساء لقناعة “ديباردور وبخير”.
الحملة سلمية، تدعو للأصل وهو احترام المرأة لحجابها، والغريب أن تحارب وتشيطن من أطراف أخرى، بل وأن يصل البعض لدرجة تحريض السلطات على من أطلقها، أو يقف وراءها!!”.
كما وجهت صفحة الحملة الوطنية للمطالبة بالبنك الإسلامي الحقيقي في المغرب رسالة إلى الجمعيات النسوية العلمانية التي واجهت حملة “#كن_رجلا” الداعية إلى الستر والعفة والاحتشام، جاء فيها “حريتكن التي صدعتم بها رؤوسنا تنتهي عند حدود الشرع، حريتكن يجب أن تنضبط مع أحكام الشرع الحنيف، حريتكن غير مشروعة وغير قانونية إن خالفت ما قضى به الله ورسوله، قال الله تعالى: “وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا”.
فلباسكن ضبطه الشرع الحنيف في عشرات الآيات والأحاديث وعلاقتكن بالرجال الأجانب حددها الشرع الحنيف في كثير من الآيات والأحاديث، فإذا رغبتن عن هذه الأحكام الشرعية الضابطة لأموركن وأردتن التحرر منها وعدم الإلتزام بها بل ومخالفتها تماما فأنتن إذن لا ترضين بقضاء الله ولا يهمكن شرع الله البتة.
فكما جاء في الآية الكريمة لا خيرة لكم (لا حرية لكم) إذا قضى الله ورسوله أمرا.. إذا قال الله لك استري نفسك والبسي جلبابك الواسع ولا تظهري زينتك إلا الوجه والكفين فعليك بالسمع والطاعة.. أما إذا طالبت بالتحرر من هذه الأحكام فاصنعي ما شئت إن كنت لا تستحيين من خالقك”.