حملة للدفاع عن الشيخ الحسن الكتاني بعد الحملة الإعلامية المغرضة ضده
هوية بريس – عبد الله المصمودي
شنت مجموعة من المواقع والجرائد العلمانية المغرضة حملة مسيئة للشيخ الحسن الكتاني، بعد تدوينات له على حسابه في “فيسبوك” أنكر فيها مقاطعة أهالي الريف لعيد الأضحى تضامنا مع المعتقلين معتبرا ذلك من الابتداع في الدين، وهو ما استغلته تلكم الجرائد لاتهامه بـ”التكفير”، ومهاجمه حراك الريف ومعتقليه، مع ما عرف عنه من تضامن وتأييد للحراك.
وفي المقابل دشن عدد من العلماء والباحثين والإعلاميين حملة للتضامن مع الشيخ الكتاني، حيث كتبوا في حساباتهم على “فيسبوك” تدوينات منددة باتهام الشيخ بالتكفير، ومسجلة تضامنها معه، وهذه بعضها:
كتب الأستاذ إبراهيم الطالب مدير أسبوعية السبيل: “الشيخ الشريف أبو محمد الحسن الكتاني يستهدف من طرف الصحافة الصفراء.
يتهمومنه بالتكفير، وقد اتُّهم قبل بالإرهاب.
المشكل عندي ليس في الاتهامات لأننا في زمن كل من له ثوب أبيض يجب أن يدنس، حتى لا يرفع الناس الذين يحبون النقاوة والبياض إليه رؤوسهم، هو نوع تنفير من رجال ينتجون خطابا علميا شرعيا لتوجيه المسلمين حتى يخرجوا من تلبيسات العلمانيين وتخرصات السياسيين وأغلوطات من يتاجر لصالح السياسة بالدِّين، فتراه يلوي أعناق النصوص الشرعية والفتاوى العلمية لتستجيب للمقاسات العلمانية أو السياسية.
لكن المشكل عندما لا تجد من هؤلاء العلمانيين والكتاب رجلا نزيها تحاوره، رجلا بمعنى الرجولة التي تأنف أن تكذب وتضلل؛ رجولة مؤمنة بعلمانيتها لكن في نزاهة وتعقل، فالنزاهة والعقل هما ما يعطي للجدال والحوار معنى، يتوسل به إلى الوصول إلى الحق، فقد قرر كبار علماء المسلمين أن العقل الصريح لا يتناقض مع النص الصحيح.
هؤلاء الناس بائعو كلام فقط، يُسمَّون كُتابا لأنهم يخطون حروفا، لا لأنهم يفكرون، هم ليسوا في مستوى الحوار والنقاش، لأنهم عبيد لإيديولوجيا وخدم عند مستأجريهم، لا يمكن أن تصل عقولهم إلى معاني الحوار وتنضبط بآدابه.
هؤلاء نواب عن الشرطة ووكلاء للإدارة، كتاباتهم كمحاضر “البوليس”، وعباراتهم كمقررات المحاكم، تهم جاهزة جائرة، وسباب فاجر عاهر.
لا يفرقون بين التفكير والتكفير، يخلطون الحروف ليخلطوا المفاهيم ويلبسوا الحق بالباطل وهم يعلمون.
يقصفونك بتهم التكفير والإرهاب حتى يرهبوك لكي لا تُمارس التفكير ويحولوا بينك وبين التدبير.
إستئصاليون لا يقبلون الآخر إلا إذا كان ملحدا أو يهوديا أو نصرانيا، ويقبلون بالتعايش فقط مع صنفهم والأصناف التي ذكرنا.
الشيخ الكتاني لم تنل منه تسع سنوات من السجن الظالم، ولم يغير نحلته كما غيرها غيره، الذين رضي عنهم العلمانيون ورضوا عنهم، حتى باتوا رفقاءهم في الحل والترحال، شركاءهم في الحال والمقال.
ستبقى المدافعة بين الحق والباطل إلى قيام الساعة، لكن ما أحوجنا إلى الصدق والنزاهة والعقل، حتى ونحن نتخاصم”.
وكتب الشيخ البشير عصام المراكشي: “لم أتابع ما قاله بعض المنسوبين إلى الإعلام في ما يتعلق بالشيخ الحسن الكتاني، إذ من عادتي تجاهلهم إلا لحاجة، فلما رأيت بعض المنشورات في الموضوع أحببت أن أقول:
الشيخ الحسن بن علي الكتاني شيخي وأخي، أعرفه عن قرب منذ سنوات عديدة، داعية إلى الله، صادعا بالحق، منافحا عن شعائر الله، مكافحا للظلم والفساد بحسب استطاعته، بعيدا عن الغلو، متنكبا طريق التميع.
نحسبه على خير والله حسيبه.
وما قاله عن شعيرة الأضحى، كله صحيح لا غبار عليه، بل لا يشك فيه عالم بالشرع فاهم للواقع. ولكننا ابتلينا بكثرة التخرص، وحب الكلام بمحض الظنون، واستسهال الافتراء والطعن، وشهوة نقل الشائعات دون تمحيص.
والله المستعان”.
وكتب الأستاذ الباحث طارق الحمودي: “نقيق الضفادع…في مستنقعات اللؤم
دعوا عنكم الأستاذ حسن الكتاني…
قال لي رِئيي: شيء ما يدار في كواليس اللؤم،إعلاميا وسياسيا ،فما تفعله بعض الصحف اللئيمة في المغرب يثر كثيرا من الأسئلة التي أنتجتها خرجات إعلامية في سياقات سياسية معينة ومثيرة،فمتى كانت هذه الصحف المشبوهة مهتمة بصدق بالقضية الريفية التي ترجع جذورها المؤسسة القريبة إلى سنتي 1958 و1959م؟ وأما اليوم فمعلوم من كان يسير جهة الريف إداريا وأوصله إلى ما وصل إليه، حيث يؤلمني ما عليه أحبابنا في الريف وغيره، فالبارحة الاستقلال مع الحركة ،واليوم العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية مع التماسيح بالبامية، ومعروف أن ثم جهات تستحسن المصير الأسوأ للقضية، فالضفادع الإعلامية لا تنق إلا في المستنقعات، ومعلوم التوجه السياسي والأيديولوجي للصحف الصباحية والمهتمة بالأحداث المغربية على وجه الخصوص، ومعلوم أنها بلغت من اللؤم ما يجعلها تركب كل مطية لتعلو فوق غيرها، وهيهات، فما تركب هذه الضفادع سوى حميرا حين يحمى الوطيس، فإن ركبت خيلا فإنها لا تثبت على الرحل بحج غير مبرور، وقريبا تسقط فتضق أعناقها بالفشل والفضيحة، والذي صار معلوما اليوم أنها تمارس ألأم وظيفة يمكن أن يمارسها الملأ بأمر من فراعنة السياسة وتمويل من قارونات عالم الاقتصاد والمال الفاسد مدعومين من هامانات يكتمون توجهاتهم يريدون لو تشتعل البلاد بنار الفتن فلا تبقي، وتهلك حياة العباد فلا تنقي، ألا وهي محاربة الدعاة إلى الله،ومحاولة الإفساد بينهم وبين الناس كما فعل الملأ المجرم دائما في مواجهة الذي يأمرون بالقسط من الناس.
وبعيدا عن هذه المقدمة، وقفت على ما ارتكبته صحيفة الصباح المغربية التي أعافها ،وللناس فيما يعافون مذاهب، ولست أعافها لشيء سوى لما وقفت عليه من الكذبات السوداء على صفحاتها،فحزنت لما آلت إليه الصحف العلمانية في بلادنا، وليس يهمني هذا، فما ارتكب في حق الأستاذ حسن الكتاني يستحق إبداء حزن أعلى، وأسف أكبر، فمحاولة الصحيفة الإيقاع بين الأستاذ حسن وبين أهل الريف كما حاوله معي بعض الكائنات الزرقاء التي ثبت عندي لؤمها وربما مع آخرين أيضا محاولة سخيفة وخطيرة في آن، فقد لاحظت أن ثم جهات تحاول إفساد ما بين الدعاة وبينهم، وكأني بهم يريدون عزل الجهتين عن التواصل لوقت معلوم عندهم، حتى إذا أراد الدعاة النصح لم يجدوا الآذان المستجيبة، وكذلك يفعلون مع السياسيين والحقوقيين، وإن كان الأستاذ حسن قد استنكر توظيف عيد الأضحى في القضية الريفية فإن الصحيفة حولتها بطريقة لافتة للنظر إلى تكفير لكل الريف،إنسية وجنيه، بقصد سوء، بآلية اشتهرت بها الصحيفة… وهي آلية صناعة الكذب.
رسالتي إلى هؤلاء الأبعدين، للبلاد شعب أصوله واعية، ومآذنه عالية،وعيونه صافية، وما تفعلونه يدل على إفلاس ظاهر، ومهما مكرتم،ومهما كان مكركم لتزول منه الجبال -وإن كنت أشكك في قدراتكم بل أنفيها- فإن لله مكرَ الليل والنهار، وتمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وإن الدعاة والعلماء على الحق مرابطون، ولمصلحة البلاد ووحدة العباد قوامون بما تفضل الله عليهم من العلم والعمل وبما أنفقوا من أمرهم بالخير ونهيهم عن المنكر ومن نصحهم، والله الموفق لما فيه الخير للمغرب والمغاربة والحمد لله رب العالمين”.
وتحت عنوان “تكميم فم الكتاني”، كتب الإعلامي نبيل غزال مقالا جاء فيه: “حملة مسعورة انطلقت هذه الأيام، تستهدف أحكاما قطعية، ونصوصا شرعية، وعلماء ودعاة بارزين على الساحة.
فمن المطالبة بتغيير حكم الله في تقسيم التركة، ومرورا باستقدام بعض القطع العلمانية المتآكلة إلى طنجة لتكرر أسطوانتها المشروخة وتطالب بـ”انتقاد الله ومناقشته وعدم طاعته”، والحملة ضد شعيرة الأضحى ووصفها بالتخلف والدعشنة والخرافة والهمجية، إلى إرهاب العلماء والدعاة واتهامهم بالتطرف والتكفير لمنعهم من التعبير عن قناعاتهم وإبلاغ أحكام شرعية متفق عليها لا في المذهب المالكي فحسب بل في كل مذاهب أهل السنة.
في هذه الأيام يستهدف الشيخ الحسن الكتاني بقوة من هذا التيار العلماني المتطرف ومن منابر إعلامية تقتات على لحوم الإسلاميين وتبحث عن Buzz بأي طريقة كانت.
الظلم والعدوان الذي يتعرض له الشيخ الكتاني، والذي عانى منه خلال محنته من طرف هذه المنابر أيضا، يؤكد عدوانية التيار العلماني وبغيه المتكرر ضد من يخالفونه الاعتقاد والنظرة للكون والحياة والإنسان، ويكشف بالحقائق أن ما يرفعونه من شعارات حول الحوار واحترام الآخر والمصداقية في النقد والانتقاد لا حقيقة لكل هذا الكلام على أرض الواقع. الهدف المحدد والمعلن هو النيل من الخصم الأيديولوجي بأي ثمن كان.. وبأية طريقة كانت.
لا داعي لمناقشة تهم بعض المنابر المغرضة والوظيفية كـ”الصباح” و”هسبريس”..، لأن ما نقلته من تدوينات الشيخ الكتاني، وما حملته لكلامه، وما أصدرته من أحكام، يكشف عقل محرريها ومستواهم المعرفي والعلمي..
الشيخ الكتاني ليس هو المستهدف الوحيد من حملة محاربة العلماء والدعاة وتكميم أفواههم، فبالأمس د.رضوان بنشقرون وعبد الله نهاري ويحيى المدغري.. واليوم الحسن الكتاني وأكيد أن الدور سيأتي غدا على داعية أو عالم آخر سيستهدف من هذا التيار الذي يعادي الآخر ويقصيه ويمنعه من مجرد التعبير”.
وكتب الإعلامي مصطفى الحسناوي: “هجمة منسقة وعجيبة ضد الشيخ السلفي حسن الكتاني، لأنه تحدث عن حكم فقهي متعلق بالامتناع عن التضحية، وأبدى رأيه المعزز بالأدلة، في المسألة، ولم يتعرض لأي جهة أو شخص، لا بتكفير ولا بتفسيق ولا بتخوين.
فجأة أخذ حديثه مجرى ومسارا آخر، عند صحافة الرصيف وإعلام الإثارة، فخرجت عناوين كبيرة تتحدث عن الشيخ الذي كفر مخالفيه، والسلفي الذي كفر من امتنع عن الاحتفال بالعيد، والوهابي الذي كفر عائلات الريف.
الكتاني كان يتحدث عن عدم جواز الامتناع عن هذه السنة، للمستطيع لها، وعدم جواز اقحامها في أمور سياسية كهذه، (عدم الجواز وليس التكفير).
الغريب أن أصواتا من هنا وهناك بدأت تجتر أسطوانة صحافة الإثارة، حتى أن دكتورة عندها بعض المشاكل مع مندوبية السجون، اقحمت اسم الكتاني في مظلوميتها، وطالبته بالدفاع عنها عوض تكفير عائلات معتقلي الريف، وسار على نفس الدرب الأستاذ الكنبوري، دون أن يتحقق، من تلك الهجمة المنسقة ولا من وراءها.
بل أقحم بعضهم قضية استعمال الدولة للتيار السلفي، في كبح أي توجه معارض، دون أن يفرق بين المدارس السلفية، التي تتراوح بين الولاء التام للنظام والتماهي معه، وبين الناصحة له المستنكرة عليه اخطاءه، ومنها المعارضة له، ومنها من تعتقد مواجهته وإسقاطه. والكتاني معروف انه قضى تسع سنوات من السجن، لايمكن في النهاية أن يقول كلاما كهذا فقط تقربا للنظام بنضال الريف، بل هو من مؤيدي مطالب سكان الريف.
مؤسف هذا العالم الافتراضي، الذي يتخذه البعض سلاحا لتصفية الحسابات، فيطلق إشاعة ينساق معها مئات الببغوات، يرددون كلاما لم يتأكدوا منه.
البعض يعطي لنفسه الحق في قول مايشاء(عيد الأضحى خرافة مثلا)، وحين يعبر المخالف له عن رأيه (بالقول أنها سنة مؤكدة لاينبغي الامتناع عنها للمستطيع) تبدأ حملة الإشاعات المغرضة. أعتقد أننا لن نبني أي شيء بهذه العقلية الاقصائية المتحاملة، وهذا الإعلام المضلل”.
وكتب الأديب ربيع السملالي: “كلّ التّضامن مع الشيخ الأستاذ الشريف الحسن الكتاني في هذه الحملة العلمانية المسعورة التي يشنها عليه كلاب الصحافة الرخيصة بدعوى الإرهاب والتكفير.. قوم بُهت جبناء يرددون مصطلحات أسيادهم، ويجترون ما يُملى عليهم.. ولو تنازل الأستاذ الكتاني عن دينه بعد ابتلائه بالسجن تسع سنوات كما فعل بعض أصدقائه لذهبوا في الاحتفاء به والثناء عليه مذاهب اليهود الذين يقولون حين يرضون عن الكافرين بدين الإسلام (سيدنا وابن سيدنا)..”.
وكتبت الأستاذة الأديبة لطيفة أسير: “كلمة_حق
من الشيوخ الذين يستحقون كل التقدير والاحترام لغيرتهم على دين الله ، وجهرهم بالحق دوما، ومناصرتهم للضعفاء، واحتفائهم بالصالح من العلماء، الشيخ الكريم الشريف الحسن الكتاني (أبو محمد الحسني) ، ومن واجب كل متابعيه وطلبته الذود عنه وبيان فضله أمام هذه الشرذمة العلمانية التي لا تفتأ تختلق الأزمات وتسيء الظن بالعلماء لتأليب الرأي العام عليهم وتهييجه ضدهم.
فكل التضامن مع الصلحاء من علمائنا، ونسأل الله تعالى أن يحفظهم ويبارك في سعيهم وجهودهم لإعلاء كلمة الحق”.
وكتب الصحافي إبراهيم بيدون: “ولا تزال الحملة الإعلامية المغرضة تلو الأخرى تشن ضد الشيخ الشريف الحسن الكتاني مستغلين جهل الناس بالخطاب الشرعي، مع تزييف وكذب وبهتان يصدقه فقط المغرضون والسذج..
وما ذلك إلا لمواقفه الشرعية، وظهوره الإعلامي القوي، الذي يغيض من يحاربون مثل خطابه..”.
السلام عليكم ورحمة الله : أود أن أشير إلى أمر قلما يتنبه له..
هؤلاء الذين يستهزؤن بشعيرة الأضحية ؛ ويدعون إلى إعادة النظر فيها ؛ نحن لن نكثر معهم الجدال في مشروعيتها …بقدر ما أدعوا السلطات إلى محاسبتهم والتحقيق معهم..؟؟!! ألا ترون أنهم أولا يطعنون في إمارة المؤمنين… أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله وأيده؛ الذي يحتفل بهذه الشعيرة ويذبح بيده كبشا أمام وسائل الإعلام جريا على السنة كما فعل أسلافه …هؤلاء الذين يقولون بخرافة الأضحية يجب محاسبتهم