حوار مع مدخلي على منهج الخوارج
هوية بريس – منير المرود
إن الغرض من عرض هذا الحوار بيان وجه المشابهة بين منهج المداخلة ومنهج الخوارج، فكلاهما ينبعان من معين واحدة، ويفضيان إلى النتيجة نفسها، اي تصنيف الناس، وتقسيم الأمة، والحكم على المخالف بأنه من اهل النار…
وإليكم مقتطف من الحوار:
قال المدخلي تعليقا على منشور لأحد الإخوة الفضلاء حول الأحداث الراهنة: الله سبحانه لا يرضى ما يقوم به اخوان قطر وتركيا بل الله تعالى يقطع لهم قرونهم كلما ظهروا.
ثم توالت ردود بعض الإخوة في الموضوع إلى أن قال المدخلي مرة اخرى:
أفعال الاخوان الخوارج
فرد أحد المعلقين قائلا: خوارج داعش اخوان انتم سبب هلاك وتدمير هذه الامة
كثرتو علينا من الاتهامات (…)
اتقي الله قل خيرا اواصمت
العندكي: نعم أنت من الخوارج كلاب أهل النار
منير: ما أجهلك يا بني!!
فرد الأخ المدخلي قائلا:
يا إبن إبني جهلك المركب وحزبيتك البغيضة منعكا من التمييز بين الحق والباطل.
من قال أن زمن الجاهلية انتهى؟
جاهلية القرن 21
انظر جيدا تراهم يعيشون بعقول جاهلية على أجهزة حديثة.
منير المرود
يا بني إن عودك لم يشتد بعد فلا توردن نفسك المهالك، واعقل عني ما يلي:
1ـ الوسم بالجهل لا يضر الإنسان شيئا فمهما بلغ علم الإنسان سيضل موصوفا بالجهل ليبقى الله هو ذو العلم المطلق الذي لا يشاركه فيه احد من مخلوقاته.
2ـ وصفك لأخيك بأنه خارجي دون بيان حجتك مخالف لمنهجك، إذا لا يمكن تبديع المعين إلا بعد إقامة البينة والحجة عليه كما هو منصوص في كتب طائفتك البدعية.
3ـ حكمك عليه بانه من اهل النار بناء على راي يراه، يجعلك اسوأ حالا من الخوارج لأنهم يكفرون بالمعصية وأنت تكفر بالراي وسوء النية.
4ـ وصفتني بالحزبية وهي صفة تحتاج إلى بينة ودليل وإلا حق لي وصفك بالكذاب ذي الإفك المبين.
5ـ لم انتم لحزب سياسي ولا لطائفة إسلامية منذ طفولتي، فيكون وصفك لي بالحزبية دليل إفلاسك وحزبيتك.
6ـ وصفت هذا الزمن بالجاهلية ويلزم منه التكفير على حسب مذهبك، فمما نقم شيوخ ملتك على سيد قطب رحمه الله أنه الف كتابا سماه: “جاهلية القرن العشرين” فاعتبروا أن من لوازم ذلك تكفير المجتمع ككل…
7ـ اضبط اصول مذهبك البدعي الخارجي ثم ائتني بشيخك أو شيخ شيخك أو قائد طائفتك أبين له عوار مذهبه.
فقال المدخلي:
1ـ أنا لم أرد عليك بناءا على تعليقك الذى وصفتني فيه بابنك الجاهل وأنا في عمر جدك وإنما انطلاقا من صفحتك التي تفضح منجك الحزبي الصروري الخبيث.
2ـ ووصفي لأخوك بأنه خارجي هو فعلا كذالك والدليل في صفحته وقولي له كلاب النار لأذكره بحذيث رسول الله صل الله عليه وسلم قال عن الخوارج كلاب أهل النار.
3ـ ودليل حزبيتك مدون بأناملك في صفحتك الفيسبوكية والتي ستلقاها يوم القيامة.
4ـ التكفيريون الحقيفيون هم أتباع ومؤيدين التكفيري سيدهم قطب.
وللأسف بلادنا المغرب مليء بأمثالك أسأل الله ان يكفينا شركم.
وشيوخي هم ابن تيمية وابن القيم وابن باز وابن عثيمين والالباني رحمهم الله تعالى والشيخ الفوزان والشيخ ربيع والشيخ اللحيدان والشيخ بن هادي وكل من على منهجهم حفضهم الله تعالى.
والآن بين عور مذهبهم ياعلامة زمانه في الجهل المركب.
منير المرود:
1ـ لم تأت بدليل على أي تهمة اتهمتني وأخي بها، بل زدت الطين بلة والمرض علة.
2ـ قوم لسانك كي تعقل ما اقول: (وصفي لأخيك وليس لأخوك) (بحديث وليس بحديث) (هم اتباع ومؤيدوا وليس ومؤيدي) (حفظهم الله وليس حفضهم الله)… فمن الجاهل بأبسط قواعد اللغة يا جهول.
3ـ ما الذي تجده في صفحتي إلا العلم والمنافحة عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والدود عن حياض العلماء الربانيين يا هر، اقصد يا غر،
4ـ لو أرسلت مقالتك الأولى إلى شيخ الفتنة ربيع لأخرجك من دائرة اهل السنة لما فيها من تعميمات تتفق مع منهج الخوارج.
5ـ ليس بينك وبين ابن تيمية وابن القيم وابن باز والألباني رحمهم الله إلا الرسم، أما من ذكرت بعدهم فلا نأمن فتنتهم.
6ـ تنصلك من أخوية مخالفك منهج للخوارج بالاتفاق، أما منهج أهل السنة فيقوم على قول علي رضي الله عنه في الخوارج: (إخواننا بغوا علينا)…
7ـ منهج متبوعك ربيع منهج أعور أعرج، افهمه أولا ثم ائتني بزبانيتك لأعلمهم مواطن الخلل فيه…
8ـ بناء على ما سبق يتبين أنك حزبي خارجي مبتدع ضال مضل أخرق اجوف ليس بينك وبين منهج اهل السنة إلا الاسم… وهذا الحكم بناء على تحكيم قواعد مذهبك… أما على مذهبي فأنت سني مسكين جاهل يجب أن تتعلم لكي لا تقع في حبال هؤلاء الشياطين…
وللعلم ليس هناك أتباع لسيد قطب في الواقع، ولا أثر له في الحركة الإسلامية اليوم، والواقع هو أنه كان لسيد قطب رحمه الله أتباع من جيل الخمسينيات والستينيات من الإخوان المسلمين، حيث تأثر به شباب تلك المرحلة لأنه جدد فكر الإخوان وفق ضوابط معينة، ثم تفرق بعض المعجبين بفكره إلى فرق وجماعات بحيث لم يعد هناك اتباع له بالمعنى الحقيقي للكلمة، وإنما هناك متاثرون ببعض أفكاره، ومؤيدون لبعض آرائه، وهذا تجده عنده وعند غيره من المفكرين المسلمين،،، والإشكال هنا عند أتباع ربيع، هو أن كل من ترحم على سيد قطب، أو اقتنى كتبه، او استدل بها، يطلق عليه أنه قطبي، فظن أتباع ربيع أنه حزب أو حركة أو فصيل قائم بذاته على أرض الواقع …