حياة اليُتْم تدفع رياضياً عالمياً لافتتاح مركز لرعاية الأيتام (مقابلة)
هوية بريس – الأناضول
-هو لاعب كرة القدم الفرنسي من أصول مالية، فريدريك عمر كانوتيه
-فكرة افتتاح كانوتيه مركزاً لرعاية الأيتام، لتأثره بالأطفال الفقراء في شوارع مالي
-نال اللاعب السابق في صفوف نادي إشبيليه الإسباني، مؤخراً جائزة “الخير” التي قدمها وقف الديانة التركي.
-كانوتيه قال للأناضول، إنه يوجد بين أفراد أسرته مسلمون ومسيحيون.
-وأشار أن اعتناقه الإسلام شكّل نقطة تحوّل في حياته، وأن نظرته للحياة وعلاقاته مع الآخرين تغيّرت بعد ذلك.
حياة اليتم التي عاشها لاعب كرة القدم الفرنسي من أصول مالية، فريدريك عمر كانوتيه، دفعته إلى افتتاح مركز لرعاية الأيتام والاعتناء بهم، وتخصيص حياته للمشاريع الخيرية.
ونال اللاعب السابق في صفوف نادي إشبيليه الإسباني، مؤخراً جائزة “الخير” التي قدمها وقف الديانة التركي.
وتم تقديم الجائزة للرياضي البالغ من العمر 42 عاماً، خلال حفل النسخة الخامسة من “المسابقة الدولية للخير” والذي أُقيم في 13 مارس/ آذار الجاري، في مركز “بيش تبه” للمؤتمرات والثقافة، بالمجمع الرئاسي في أنقرة، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
فكرة افتتاح “كانوتيه” مركزاً لرعاية الأيتام، جاءت نتيجة تأثره بالأطفال الفقراء الذين شاهدهم في شوارع وأزقّة مالي، بعد أن اعتنق الدين الإسلامي وهو في الـعشرينيات من عمره.
كما أن كونه يتيماً مثل والده، شكّل دافعاً هاماً للإقدام على هذه الخطوة من قبل الرياضي الذي وُلد في فرنسا.
وفي حديثه لمراسل الأناضول، قال فريدريك عمر كانوتيه إن بين أفراد أسرته من هم مسلمون وآخرون مسيحيون.
وأضاف أن اعتناقه الإسلام شكّل نقطة تحوّل في حياته، وأن نظرته للحياة وعلاقاته مع الآخرين تغيّرت بعد ذلك.
وحول دوافع اعتناقه للإسلام، قال “كانوتيه” إنه تأثر كثيراً بعامل الخير الموجود في الدين الإسلامي، مبيناً أن أنشطة المساعدات والتضامن مع الآخرين باتت جزءاً رئيسياً من حياته بعد اعتناق الإسلام.
وشدد على أهمية أنشطة الخير والإحسان من حيث دفع الفرد إلى التفكير بغاية هذه الحياة، موضحاً أن الإسلام يحفّز على مشاركة الإنسان ما يملكه مع الآخرين.
وأشار أن تأثره برؤية الأطفال الفقراء في شوارع مالي، دفعه لتحقيق حلمه في افتتاح مركز لرعاية الأيتام يحتضن العزّل منهم والأيتام الكبار أمثاله.
وحول أنشطة مركز رعاية الأيتام الذي يحمل اسمه، قال الرياضي العالمي إنه يحتضن 90 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 5-17 عاماً، ويقّدم لهم كافة الخدمات المتعلقة بالتعليم والمطعم والملبس.
وأوضح أنه عندما قرر الانتقال إلى صفوف نادي إشبيلية عام 2006، بحث عن أماكن العبادة في المدينة الإسبانية، وعن المتاجر التي تبيع منتجات الحلال، شأنه في ذلك شأن أي مسلم آخر، على حد ذكره.
وتابع قائلاً: “أثناء بحثي ذلك أخبروني أن هناك مسجداً يوشك المسلمون أن يفقدوه لمطالبة صاحب الأرض الذي بُني عليه بإخلائه نظراً لانتهاء عقد الأرض، والحل الوحيد للحيلولة دون ذلك هو شراء العقار. وأكرمني الله بشرائه وأنقذنا المسجد من الهدم”.
وذكر أنه يقوم حالياً بتمويل مشروع إنشاء أول مسجد جديد يُبنى في إشبيلية منذ 700 عام.
وأعرب عن شكره لوقف الديانة التركي والرئيس التركي أردوغان، لمنحه جائزة “الخير” هذا العام.
وأفاد أنه دار بينه وبين أردوغان حديث قصير خلال استلامه الجائزة منه، دون أن يذكر فحوى الحوار.
وأشاد فريدريك عمر كانوتيه بسياسات تركيا المتعلقة بالإغاثة وتقديم المساعدات للمحتاجين واللاجئين.