وأضافت أن المغرب المتحلي بالصبر والتسامح والمتشبع بالقيم الإسلامية، » منح الوقت لجهود الوساطة ولكن للأسف رأت «البوليساريو» أنه ليس من الضروري الإنصات لنداءات الأمم المتحدة وأطراف أخرى» ، لافتة إلى أن الجزائر التي يمكنها أن تعدل عن موقفها ، لم تقم بتسهيل التوصل إلى توافق.
وقالت الصحيفة «كما أنه لكل شيء وقت، فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس تولى المسؤولية باستخدام القوة بشكل متناسب وفق للنصوص ولصلاحياته»، مبرزة أنه في هذا الإطار تدخلت القوات المسلحة الملكية يوم الجمعة 13 نونبر من أجل إعادة حركة السير بمعبر الكركرات .
وأشاد كاتب المقال «بالطابع الاحترافي لهذه العملية التي لم تواجه أية مقاومة ، حيث لم يحدث اشتباك ولا تهديد للمدنيين».
ويرى كاتب المقال وهو مدير نشر «22 شتنبر » الحاج شاهانا تاكيو، أن «البوليساريو» وظفت قلة من النشطاء للحديث عنها في حين أنها فقدت بالكامل وجودها على الأرض ، كما أن حليفتها الدائمة الجزائر التي تبنت مشروع هذا (الكيان الوهمي)، مدعوة إلى لعب ورقة الواقعية السياسية والبراغماتية عوض مواصلة سياسة الخداع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى عكس «البوليساريو» وحليفتها الجزائر، فإن المغرب متناغم مع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويحظى اليوم وأكثر مما سبق بدعم المنتظم الدولي، مذكرة أنه من خلال الاستثمارات الكبيرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العيون تم توفير إطار عيش متميز لساكنة المدينة التي في تزايد بما فيها أجانب كثير منهم من بلدان توافدت على جنوب المغرب لفتح قنصليات.
وبحسب اليومية فإن «ثمار المسيرة الخضراء التي أبدعها صاحب الرؤية المتبصرة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه منذ 45 سنة بادية للعيان، وقد أعطى وارث سره صاحب الجلالة الملك محمد السادس دفعة قوية لعمل والده من أجل تحقيق مصلحة الشعب المغربي الباسل».