خاطرة صليبية من وحي القرآن
هوية بريس – د. عبد الله الشارف
بينما كنت أقرأ قوله تعالى: “إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها” (آل عمران:120)، إذ حضرني حدثان معاصران يتعلقان بواقع المسلمين. أولهما الانتصار الباهر للشعب التركي في الانتخابات السياسية الأخيرة. وثانيهما القتل والدمار في بلاد العراق وسوريا. فالحدث اﻷول مثال معبر ومجسد لقوله تعالى: “إن تمسسكم حسنة تسؤهم“.
ومن أراد الاطلاع على مدى الاستياء الغربي والخوف والقلق من الإنجاز التركي في ميدان العدالة والديمقراطية ذات التوجه اﻹسلامي، فعليه بقراءة التعليقات السياسية في أهم الصحف الغربية، والاستماع إلى التحليلات السياسية عبر الفضائيات اﻷوربية واﻷمريكية، لعله يدرك كيف أن الروح الصليبية هي المهيمنة في الخطاب السياسي الغربي وأن حسناتنا تسؤهم الى يوم القيامة.
والحدث الثاني مثال معبر ومجسد لقوله سبحانه: “وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها” حيث أنهم مسرورون جدا لما أصاب إخواننا المسلمين في العراق والشام من قتل وخراب ودمار. ثم إنهم هم الذين خططوا لهذه الكارثة وقتلوا مئات اﻵلاف من المسلمين اﻷبرياء تحت ذريعة محاربة اﻹرهاب.
فمتى يستيقظ المسلمون كي يدركوا أن الغربيين صليبيون إلى يوم القيامة بنص القرآن؟؟