خاطرة عن النساء اللواتي يتسولن أمام المساجد بالنقاب
هوية بريس – محمد بوقنطار
﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾
يؤلمني كثيرا كما يغضبني كلما هممت خارجا من بيت الله قد أديت الصلاة؟! أو أقمتها؟! أعلم أنه ليس لي من ثوابها إلا ما عقلته منها، حاضر القلب؟! خاشع الوجدان؟! ساكن الحركة؟! نسأل الله أن يتجاوز عنا ما كان فيها من السهو والتقصير والنسيان…
قلت يؤلمني أن أرى ذلك المنظر الذي كاد معهوده أن يبلغ دركة الظاهرة المسجلة “الماركة” على جل إن لم أقل كل أبواب مساجد المملكة الشريفة، وأعني به منظر نسوة منقبات، أو إن شئت على التدقيق نساء يخفين ويوارين تقاسيم وتفاصيل محياهن ووجوههن وراء خدر أسود سميك، إخفاء ومواراة تعطيعهن هامشا من الصفاقة والجراءة والراحة النفسية فيطفقن كلما تحللنا من صلاتنا بتسليمة واحدة يتسولن ويسألن معشر المصلين إلحافا، ويلكن كلمات مسجوعة، مقفاة المقاطع، ملحونة المطالع…
إن أخوف ما نخافه في هذا الإقعاد السلوكي هو أن يسبغ هذا اللباس الشرعي الشعائري الفاضل بطابع الفقر والعوز والحاجة، ثم تصير له دلالة رمزية تتسفل بشأنه الطيب المبارك في نقيصة ما يصادف هوى في نفوس من يحسبون عل الإسلام والمسلمات كل صيحة…