خبير زراعي يكشف ما يهدد شجر الأركان بالمغرب
هوية بريس- متابعة
تم تصنيف شجرة الأركان كتراث ثقافي لامادي للبشرية من قبل (اليونسكو) سنة 2014 ، وكنظام للتراث الزراعي العالمي من قبل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) سنة 2018.
في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ،عشية أول احتفال باليوم العالمي لشجرة الأركان، يبرز رئيس المركز الجهوي للبحث الزراعي بأكادير عبد العزيز ميموني، الفيزيولوجيا البيئية لشجرة الأركان ويحذر من تراجع هذه المنظومة البيئية.
وقال ميموني، عرفت شجرة الأركان عدة تحولات خلال العقود الأخيرة ، وسجلت وضعيتها بعد التقهقر منذ فترة من الزمن . ويعزى هذا إلى عوامل طبيعية وبشرية. فقد شهدت منطقة الوسط الجنوبي للمغرب خلال العقود الأخيرة تغيرات مناخية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة وندرة التساقطات المطرية لفترة طويلة، وهذا ما أدى إلى فقدان عدة أشجار.
وتابع المتحدث، كما تميز النصف الأول من القرن العشرين بقطع أشجار الأركان من أجل تلبية الطلب المتزايد على الفحم وخشب التدفئة. ووقعت أيضا تحولات اجتماعية واقتصادية مرتبطة بزحف المدن والزراعات المغطاة، وزراعة الحوامض ، الشيء الذي تسبب في استنزاف مستمر للطبقات الجوفية التي كانت تغذي شجرة الأركان.
وأردف مدير المركز، كما ساهمت عوامل بشرية أخرى في تراجع شجرة الأركان، مثل التخلي عن الزراعة في بعض المناطق الهامشية، الهجرة القروية، تطور البنيات التحتية ،ارتفاع عدد السكان ،التوسع الحضري، ارتفاع سوق زيت الأركان ، والرعي الجائر للماعز والجمل. ورغم هذه الوضعية المقلقة، هناك بوادر أمل في إنقاذ وتطوير شجرة الأركان. فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة تراجعا في قطع الأشجار ، مع غرس أشجار جديدة سواء في الغابة أو كامتداد لأراضي فلاحية.