خبير سياسي: النظام الجزائري يقر بهزيمته..

28 مارس 2022 11:01

هوية بريس- متابعة

قال المحلل السياسي مصطفى طوسة، في تحليل نشر على موقع “أطلس أنفو”، إن “الموقف الإسباني الجديد الذي يعترف بأن مخطط الحكم الذاتي المغربي هو الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية، يعكس درجة العزلة والانطواء غير المسبوقة التي تعاني منها الجزائر”.

وتابع، في ذات التصريح، أن “العراب العنيد لانفصاليي “البوليساريو”، الجزائر تواصل الإبحار ضد تيار التاريخ والجغرافيا والدبلوماسية العالمية”، مؤكدا أن “دعم الجزائر للميليشيات الانفصالية ليس له أهداف أخرى سوى إضعاف المغرب والإبقاء على حالة التوتر في المنطقة”.

وشدد على أن “النظام الجزائري لم يعد يعرف وجهته، غارق في التناقض والمواقف المتعارضة”، موضحا أنه “من ناحية، يدعي في جميع المحافل الدولية بأنه ليس طرفا في هذا الملف، ومن ناحية أخرى، يستدعي على عجل سفيره في مدريد بعد رسالة الدعم لسيادة المغرب على الصحراء، التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس”.

وقال المحلل السياسي إن “تأثير كرة الثلج على المشهد الأوروبي الذي أعقب المنعطف الكبير في الموقف الإسباني أكد عزلة الجزائر الكبيرة، بعدما أكدت العديد من الدول دعمها وانخراطها في مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب”.

وأوضح أنه “بعد الولايات المتحدة والعالم العربي والأمم المتحدة، أيدت دول الاتحاد الأوروبي المقاربة المغربية، ما جعل النظام الجزائري، الذي طالما اختبأ وراء ذرائع كاذبة حتى لا يتحمل مسؤولياته، يجد نفسه في في ورطة”.

وأضاف: “اليوم، ولو على المستوى السياسي والدبلوماسي، تقر الجزائر بالهزيمة كما يكشف ذلك صمتها الطويل وردود أفعالها السطحية من خلال استدعاء سفيرها في مدريد، كما أن وسائل إعلامها المحاصرة التزمت موقفا انطوائيا”.

وزاد ذات المتحدث أن “رفض رؤية الواقع كما هو ترافقه رغبة في التشبث بالأوهام والأكاذيب”، وأن “عزلة النظام الجزائري تتجلى، أيضا، في عجزه المزمن عن تنظيم قمة جامعة الدول العربية”.

وأكد أن “هذه القمة التي كان من المقرر عقدها مبدئيا في الفاتح من نونبر بالتزامن مع حدث وطني، لم يعد من المؤكد انعقادها في الجزائر”، مسجلا “انعدام ثقة الدول العربية القوية في النظام الجزائري المتسم بالمزاجية وعدم الاستقرار المزمن”.

وأردف أن “الحالة المزاجية هذه كانت بلا شك وراء فقدان الثقة لدى السلطات الإسبانية التي وقفت على مدى استخفاف هذا النظام بمسألة حيوية وهيكلة من أجل السلام في المنطقة والمتمثلة في تجارة وتوزيع الغاز”.

وكشف الخبير السياسي أن “مجموعات تفكير تتقاسم، على نطاق واسع، هذا القلق، وتحذر من تصعيد عسكري مستقبلي كرد فعل لا مفر منه لهذا النظام”.

و”هذا القلق يعكس عدم قدرة النظام العسكري الجزائري على تغيير إيديولوجياته المؤسسة، أي كونه عاملا دائما من عوامل الانقسام وعدم الاستقرار، مدفوعا برغبة متخيلة إلى حد كبير في السلطة والهيمنة”، يضيف المحلل طوسة.

وختم ذات المحلل السياسي تحليله بأنه “أكثر من أي وقت مضى، ولأن أعلى درجات العزلة التي تجتازها السلطات الجزائرية يمكن أن تتسبب في انزلاقات تخرج عن السيطرة، ينبغي للحلفاء الأوروبيين والأمريكيين والعرب، وكلهم قلقون بشأن التطورات المحتملة، أن يوجهوا لهذا النظام رسالة واضحة بشأن تصوراتهم لموازين القوى الجديدة وإلا الانزواء على هامش المجتمع الدولي”.

(المصدر: وكالة المغرب العربي للأنباء)

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M