خسائر بشرية ومادية بسبب الأمطار

هوية بريس-متابعات
خلفت العواصف الرعدية والرياح القوية والأمطار الغزيرة التي شهدتها مجموعة من المدن والأقاليم، أول أمس (الخميس)، خسائر في الأرواح والممتلكات بعدما تسببت في انهيار مبان سكنية واقتلاع أشجار ووقوع حوادث سير.
واهتزت الهراويين ضواحي البيضاء مساء اليوم ذاته على وقع فاجعة إزهاق روح طفل، بعدما أدت قوة الرياح إلى انهيار سور منزل قدیم بدوار المديوني.
وكشفت مصادر يومية الصباح أن الضحية لقي مصرعه، حينما كان جالسا مستندا على سور منزل عشوائي قديم، منشغلا باللعب بهاتفه المحمول، قبل أن يفاجأ بانهيار جزء منه لم يصمد أمام غزارة الامطار وقوة الرياح، وهو الحادث الذي جاء بطريقة هوليودية لم تترك للقاصر فرصة القرار للنجاة، ليسقط مغمى عليه نتيجة جروح خطيرة أدت إلى مصرعه، رغم محاولات إنقاذه من موت محقق.
وتقرر إيداع جثة الهالك مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي بينما باشرت عناصر الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات قضية الحادث المميت.
وارتباطا بتداعيات اضطرابات أحوال الطقس خلفت زخات مطرية مصحوبة برياح قوية وصواعق رعدية صباح اليوم نفسه، خسائر في الأرواح بجماعة إنشادن إقليم اشتوكة ايت باها، بعدما تسببت صاعقة رعدية في وفاة متشرد وكلبيه اثناء محاولة الهالك الاحتماء تحت شجرة هربا من غزارة الأمطار.
واستنفرت واقعة الصاعقة الرعدية السلطات المحلية والأمنية وعناصر الوقاية المدنية التي انتشلت جثة المتشرد لنقلها إلى مستودع الأموات بأكادير للتشريح الطبي، في انتظار مباشرة إجراءات الدفن.
وتسببت الرياح العاتية في عرقلة حركة السير بعدد من الطرق بمدن وأقاليم المملكة، وبقيت الحركة غير منتظمة، بسبب اقتلاع أشجار وأثربة صعبت مأمورية سائقي العربات في السير، وأدت إلى وقوع حوادث، إضافة إلى العواصف الرعدية التي أثارت الفزع في نفوس سكان تلك المناطق، رغم الاستبشار الذي صاحب هطول الأمطار أملا في موسم فلاحي جيد وإنعاش مخزون المياه.
وخلفت الأمطار خسائر مادية في البنيات التحتية ورفعت من منسوب مياه الأنهار بمختلف المناطق، كما فضحت في الوقت نفسه هشاشة البنيات التحتية ليس في القرى والبوادي فقط، بل حتى وسط المدن الكبرى بعد أن تسببت أولى التساقطات المصحوبة بقوة الرياح في سقوط واقتلاع أشجار وتكسير أغصان بعدد من شوارع العاصمة الاقتصادية، وهو ما كان يشكل تهديدا للسائقين والمارة.



