خطاب “نتنياهو” أمام الكونغرس الأمريكي.. السريتي: الخطاب جلب عارا وخزيا لبلد كثيرا ما تغنى بالحرية والعدالة
هوية بريس- متابعة
تعليقا على خطاب رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنياهيم نتنياهو أمام الكونغرس اليوم الخميس، قال المحلل السياسي د. عبد الحفيظ السريتي إن “خطاب المجرم نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي، جلب عارا وخزيا لبلد كثيرا ما تغنى بالحرية والعدالة. لكن الحقيقة أن الإدارة الأمريكية كانت شريكا وما تزال لكيان محتل غاصب، قدمت له الأسلحة الفتاكة لقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وهي ضالعة معه في جريمة حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.
وتابع الباحث في العلوم السياسية في تصريح ل”هوية بريس”: “لذا فوجود نتنياهو في الولايات المتحدة لن ينقذه من عزلته كمجرم مطارد بسبب إجرامه من المحاكم الدولية ومحاصر من قبل كل الأحرار في العالم الذين تجمهروا أمام الكونغرس للتنديد بمجرم حرب”.
وزاد أن “الخطاب حاول الهروب من الهزيمة التي تلقاها جيش مدجج بكل أنواع الأسلحة برا وجوا وبحرا من قبل مقاومة شرسة، تملك إيمانا صلبا بعدالة قضيتها وثقة عالية بوعد الله بكون هذا الكيان المجرم إلى زوال”، مشيرا إلى أن “نتنياهو لم يجد غير إيران ليعلق عليها فشله في تحقيق أهداف عسكرية. والنتيجة أن خطاب نتنياهو لم يحض حتى بقبول من الأمريكيين فنانسي بلوشي رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة وصفت الخطاب بالأسوأ لشخصية أجنبية وغابت عنه المرشحة لمنصب الرئاسة كامالا هاريس والشارع الإسرائيلي الواسع بنسبة أكثر من 70 في المائة يطالب برحيله”.
وقال عضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إن “طوفان الأقصى غير رقعة الشطرنج العالمية وأفشل مخططات الإدارة الأمريكية وتداعيات هذه المعركة لن تتوقف إلا مع ولادة جديدة لنظام عالمي لن تظل الولايات المتحدة تتحكم في مفاصيله”.
وأكد السريتي أن “نجاح الصين في توحيد الفصائل الفلسطينية، ليس حدثا عابرا، هو إنجاز تاريخي ومفصلي لقوة عظمى قادرة مع روسيا وحلفائهما التصدي للهيمنة الأمريكية والغربية”.
وشدد على أنه “عار على بلدان عربية ومنها المغرب أن تستمر في علاقتها مع مجرم حرب. فالعالم كله تحرك ضد العدو إلا البلدان العربية المطبعة لا زالت تمنح هذا المجرم ورقة للاستمرار في ذبحه للفلسطينيين”.