خطباء مستاؤون من ركاكة وسوء أسلوب وعبارات الخطبة الموحدة “نعمة الماء”
هوية بريس – متابعة
استاء كثير من الخطباء من ركاكة وسوء أسلوب وعبارات خطبة اليوم 09 شتنبر 2022م، وتساءلوا: لماذا لا يوكل إليهم إعداد الخطب الموحدة؟
فلا إشكال عندهم أن تحدد العناوين المطلوبة وهم يعدونها، أليست لهم الأهلية والقدرة على ذلك؟
وفيهم فقهاء وشيوخ المدارس العتيقة وأساتذة متخصصون، ومنهم دكاترة جامعيون وغيرهم..
فكيف يلزم أمثال هؤلاء بسرد ما في الخطبة من ركاكة وسوء أسلوب؟!
وممّا جاء في هذه الخطبة من ركاكة -حسب أحد الخطباء- بعجالة واختصار:
(أما بعد أيها) والصواب: فيا أيّها.
(فلا يؤاخذهم إذا تمّ تذكيرهم) وهذا فاسد معنًى ولفظًا، اما معنىً فالصواب إلاّ إذا ، وأما لفظاً فعبارة “تَمَّ” حشو، والصواب: إلاّ إذا ذكَّرهم..
(وذكِّرُوا بما يجب) والصواب حذف “ذكروا” لزيادتها وتكررها، ويقال: إلاّ إذا ذَكَّرهم.. بما يجب..
(في مسألة استعمال الماء) والأفصحُ في استعمال الماء، دون زيادة كلمة “مسألة”.
(وكأن الأمر قد يَهمُّ غيرنا) كلمة “قد” حشو، والصواب: وكأنّ الأمر يهمُّ غيرَنَا.
(ولا يهمّنا نحن) كلمة “نحن” حشو مخل بالفصاحة، ولا حاجة إليها.
(وهكذا فكُفْره جَعَله..) كلمة “هكذا” حشو، وإذا كان المقصود تتمةَ الآيات قبلُ فيقال: الآياتِ أو إلى آخر الآياتِ أو نحو ذلك.
(ولكن الاستجابة لتوجيهاتها هو..) الصواب: هي..
والكلامُ بعدها فيه تعقيد معنوي.
(وإن هذا لا يعْني) الأفصح: وهذا لا يعني، دون “إنّ” لعدم فائدتها هنا.
(حتى في العبادة) لا معنى لِحتّى هنا، وهي عامية لا عربية.
(هو رحمةُ اللهِ بالناس) والأفصح: هو رحمته تعالى بالناس، فالأصل هنا الإضمارُ لا الإظهارُ”.
وأضاف الخطيب “هذه نماذج قليلة، والركاكة هي السمة البارزة في هذه الخطبة بغضّ النظر عن هذه الإشارات العابرات”.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية منعت الخطباء من أن يتصرفوا في الخطبة أيَّ تصَرّف وألزمتهم بوجوب التقيد بها مع ما فيها!
ومن خالف ذلك فمآله الإبعادُ من المنبر والحرمانُ من الخطابة.
فإلى أين تريدُ الوزارةُ الوصية أن تصل بتكرارها اعتماد “الخطب الموحدة”؟
المقصود من توحيد الخطبة إرضاء العلمانيين، الذين يرفضون في كل مرة ربط قلة المطر وغيرها من الأحوال التي تصيب الناس من زلازل ونحوها، يرفضون ربط ذلك بالذنوب والمعاصي وكون ذلك من آثارها.
فخشية أن يجتهد أحد الخطباء خارج المربع المحدد له ويقلق راحة العلمانيين ويزعجهم بعقيدة وفكر يرفضونه، يتم تكبيل الخطباء بمثل هذه الخطب الركيكة الجوفاء الخاوية.
والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.