“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع “الخطبة الموحدة” يوم الجمعة

11 يونيو 2025 20:33

هوية بريس – متابعة

خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضمن “خطة تسديد التبليغ“، خطبة منبرية موحدة في موضوع: «العطاء في سبيل الله أنواعه ومجالاته وفوائده» ليوم: الجمعة 16 ذي الحجة 1446هـ الموافق لـ13 يونيو 2025م.

وهذا الجزء الأول من الخطبة:

الخطبة الأولى

الحمد لله حمدا يكافئ نعمه وعطاياه، والشكر له على ما وهب لخلقه وبراياه، وعلى ما خص به الإنسانَ من مزيد الإكرام حسب عمله ونواياه، ونشهد أن لا إله إلا الله المجزئ عن الفتيل والنقير والقطمير، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله البشير النذير، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الأطهار، وصحابته الغر الميامين الأبرار، وعلى التابعين لهم بإحسان في العشي والإبكار.

أما بعد، فيا معاشر المؤمنين والمؤمنات؛ فقد تقدم في الخطبة الماضية الحديث عن العطاء المادي وفضله، ليأتي الحديث اليوم عن العطاء اللامادي، وهو كثير الأنواع ومتعدد الوجوه والمجالات، ويكون بالأقوال والأفعال والنيات، ويجمعها بذل المنافع وكف المضار وجلب المصالح ودفع المفاسد.

يقول النبي ﷺ: «يصبح على كل سُلَامَى-أي كل مفصل من مفاصل جسم الإنسان- من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».

وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه: أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور-أي أهل الأموال- بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال: ” أوليس قد جعل الله لكم ما تَصَدَّقُون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن منكر صدقة، وفي بُضْع أحدكم صدقة”. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكونُ له فيها أجر؟ قال: «أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر».

انتهى الحديث والبضع الجماع بين الأزواج.

ويقولﷺ: “كل معروف صدقة“.

عباد الله، انطلاقا من هذه النصوص النبوية الجامعة يتضح لنا أن العطاء ليس محصورا في المال وحده، وإنما يسري على كل أعمال البر ويشمل بذلك النيات والأقوال والأفعال التي ينفع بها المؤمن غيره من الناس وسائر الكائنات المختلفة، ويدخل فيه كذلك مساعدة الناس في أمورهم وقضاء حوائجهم، ويتجلى أيضا في احترام البيئة؛ لقوله ﷺ: “يميط الأذى عن الطريق صدقة“.

وسقي الحيوانات والطيور وغيرها، لما ورد عن النبي ﷺ: “أن رجلا سقى كلبا فشكر الله له فغفر الله له“.

والعفة وجه من أوجه الصدقة، قال رسول الله ﷺ: “وفي بضع أحدكم صدقة“.

وهنا تجدون نص الخطبة كاملا.

 الخطبة المنبرية: العطاء في سبيل الله أنواعه ومجالاته وفوائده 2

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
9°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة