“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع الخطبة الموحدة اليوم الجمعة

22 أغسطس 2025 01:02

هوية بريس – متابعة

خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضمن “خطة تسديد التبليغ“، خطبة موحدة اليوم الجمعة 28 صفر1447هـ الموافق لـ22 غشت 2025م، في موضوع: “الحرص على حق الله تعالى في المعرفة والتوحيد والإخلاص“.

وهذا أول الخطبة:

“الحمد لله الذي خلق الإنسان من طين، ورفع شأنه فنفخ فيه من روحه، ودعا عن طريق الوحي وإرسال الرسل للإنابة إليه، ونصب الآيات للدلالة عليه، نحمده تعالى أن هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونشكره على نعمه الكثيرة، ونصلي ونسلم على من بُعِثَ بالتوحيد، وتجديد مآثر النبوات، في معرفة الله تعالى وإخلاص العبودية له في الخلوات والجلوات، والرضى عن آله الكرام البررة، وأصحابه المهديين الخيرة، والتابعين لهم في العلم والعمل والأقوال والأفعال، ما رفع النداء بالتوحيد بالغدو والآصال.

أما بعد؛ أيها الإخوة والأخوات في الإيمان، فيقول الله جل جلاله:

«فَاعْلَمَ اَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا اَ۬للَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنۢبِكَ وَلِلْمُومِنِينَ وَالْمُومِنَٰتِۖ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْويٰكُمْۖ».

عباد الله؛ إن الأساس الأكبر الذي تتوخى “خطة تسديد التبليغ” تحقيقه، وتنبني عليه كل أصول الشريعة وفروعها، والركنَ الركين الذي تتأسس عليه تصرفات الإنسان بجميع أنواعها، وأولَ واجب على المسلم أن يعلمه قبل أي واجب آخر من واجبات التكليف المتنوعة، هو معرفة الله تعالى، الذي هو مفتاح المعارف والعلوم، وبوابة الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة، مصداقا للآية الكريمة السابقة. الداعية إلى العلم بالله تعالى وتوحيده وما يثمر هذا العلم من العمل الصالح.

عباد الله؛ قد تقرر في علم العقائد أن أول واجب على المكلف معرفة الله تعالى، وأن أثر الإيمان في العمل الصالح هو على قدر العلم به سبحانه، وعلى قدر خشيته والفناء في محبته، كما قال النبي ﷺ:

«والله إني لأعلمكم بالله، عز وجل، وأخشاكم له».

إذ تقتضي العبادة اقتضاء لازما معرفة المعبود معرفة شعور واستحضار دائمين، وإلا؛ كان العابد عابثا في عبادته، ومترددا في صحة ما يفعل، وقابلا للتفريط في ملته، وضعيفا أمام هوى نفسه الأمارة بالسوء لجهله بالمعبود الحق سبحانه وتعالى.

ولهذا يجب أن يكون تركيز الجهود في تربية الناشئة على معرفة الله، معرفة صحيحة مبنية على العقيدة الصحيحة التي جمعت بين تحلية الله تعالى بما يليق بجنابه وجلاله وكماله، وتنزيهه عما لا يحل وصفه به من الصفات التي لا تليق بمن اتصف بالجمال والكمال والجلال سبحانه وتعالى، له العظمة والكبرياء والملك والسناء.

إن هذه المعاني راسخة في العقيدة الأشعرية المؤطَّرة بالكتاب والسنة، وإجماع الأمة، البعيدةِ عن التشبيه والتعطيل، والإلحاد في أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، الواقفةِ عند حدود الله فيما لا تبلغه العقول، ولا تدل عليه النقول، المحصِّنة من الأهواء، والمجانبةِ للجدال والمراء، والآخذةِ بمجامع النصوص في عدم التكفير بالذنب ما لم يستحله أو يكن شركا، لقوله تعالى:

«اِنَّ اَ۬للَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُّشْرَكَ بِهِۦ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَّشَآءُ».

وقوله صلى الله عليه وسلم:

«ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة»”.

وهنا الخطبة كاملة.

الخطبة المنبرية: الحرص على حق الله تعالى في المعرفة والتوحيد والإخلاص

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
14°
19°
السبت
19°
أحد
19°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة