“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع “الخطبة الموحدة” للجمعة

25 سبتمبر 2025 21:34

هوية بريس – متابعة

خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضمن “خطة تسديد التبليغ“، خطبة موحدة في موضوع «الحرص على تربية الأولاد على الدين وعلى روح المسؤولية في الحياة»، لغد الجمعة 03 ربيع الآخر 1447هـ الموافق لـ: 26 سبتمبر 2025.

وهذا أول الخطبة:

“الحمد لله الذي خلق الإنسان من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء، نحمده تعالى على نعمه الجُلَّى ومننه الكبرى، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، أفضل من ربى وعلم، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبارك وأكـرم وعظَّــم، وعلى صحابته الكرام الأعلام، ومن تبعهم واقتفى أثرهم في السر والإعلان.

أما بعد؛ فيا معاشر الـمؤمنين والـمؤمنات؛ يقول الله تعالى في محكم تنزيله:

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنَ اَنفُسِكُمُۥٓ أَزْوَٰجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ اَزْوَٰجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ اَ۬لطَّيِّبَٰتِۖ أَفَبِالْبَٰطِلِ يُومِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اِ۬للَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَۖ“.

عباد الله؛ كلما حل بنا الـموسم الدراسي الجديد، اِنشغل الناس بما يجب من الإعداد والاستعداد الـمادي والـمعنوي لتسجيل أبنائهم، وتوفير كل الظروف الـملائمة لتهيئتهم لاستقبال عام دراسي جديد، مع التحفيز على الجد والاجتهاد، وفي الوقت نفسه تُطرح أسئلة هامة، تشغل بال الجميع، حول أهمية التربية والتعليم، والغاية من بذل الوسع في الاستثمار في الأولاد؛ بصرف الاهتمام من أجل تكوينهم، وما مدى ثقلِ الـمسؤولية الـملقاة على عاتق الآباء والـمعلمين والأساتذة وسائر الـمربين، وحجمِ الأمانة التي يتحملونها تجاه دينهم ووطنهم وأمتهم؟؛ إذ التعليم والتربية يجب فيهما على الخصوص مراعاة خصوصية ثلاثة أمور: الدين، والوطن، والأمة؛ بحيث تجب التربية والتثقيف والتزكية عليها وفق ما رسخته الثوابت الدينية ومقومات الهوية الوطنية.

وهذا مما تُعنَى به وترشد إليه (خطة العلماء من أجل تسديد التبليغ)، ويعطيها العلماء والـمربون والـمصلحون أهمية كبرى من أجل تَحَمُّلِ الـمسؤولية تجاه الأبناء؛ بما يجب لهم من التربية والتهيئة لتحمل الـمسؤولية في الـمستقبل؛ إذ الأمانة التي تحملها الإنسان ليست مسؤولية جيل أو أجيال، وإنما هي مسؤولية الإنسان إلى آخر الدهر، وتنتقل من جيل إلى جيل، عبر التربية والتعليم والتزكية؛ كما بينه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ في إخلاص العبادة لله تعالى، وأداء ما للعباد من حقوق.

ومن أهم ما ينبغي الاهتمام به: التربية على روح الـمسؤولية عند العمل في إطار الجماعة، مع الحرص على خدمة الأمة، ومحاربة ما يخالف ذلك من الفردانية والأنانية والعجب بالنفس، وغيرها من الصفات السلبية في الإنسان.

وتربيــة الأولاد علــى جميل الخصـال وجليل القيم، هـــي أحد مقاصـد الزواج وتكـويــن الأســرة والـمعاشرة الحسنــة التــي أشرنا إليــها في خطــب سابقـة؛ إذ مـــن شروط تكــوين الأسـرة؛ اختيـار الـزوج الصالــح والعيــش في كنف السكـن والـمــودة والرحمـة والفضــل، واحترام ما يقتضيـه الـميثـاق الغليــظ؛ كما سمــاه اللـه تعالى في قـولـه: “وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَٰـــقاً غَلِيـظاًۖ”.

كل ذلك لتهيئة الظروف الـملائمة لتربية الناشئة على الدين والصلاح، وتحمل الـمسؤولية من جيل لآخر.

تتمة الخطبة هنا.

خطبة الجمعة: الحرص على تربية الأولاد على الدين وعلى روح المسؤولية في الحياة

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
9°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة