“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع “الخطبة الموحدة” غدا الجمعة

13 نوفمبر 2025 23:16

هوية بريس – متابعة

خصصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خطبة موحدة في موضوع «ذكرى الاستقلال المجيدة عبر ودلالات»، تلقى غدا الجمعة 22 جمادى الأولى 1447هـ الموافق لـ14/11/2025م.

وهذا أول الخطبة:

الخطبة الأولى

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبالاعتماد عليه تبلغ المقاصد والنيات، نحمده سبحانه وتعالى حمد الشاكرين، ونستعينه وهو نعم المعين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الأمين، صلى الله وسلم عليه في الأولين والآخرين، وعلى آله الطيبين، وصحابته الغر الميامين، وعلى التابعين لهم في الإخلاص والوفاء إلى يوم الدين.

أما بعد؛ معاشر المؤمنين والمؤمنات، فيقول الرسول ﷺ: «من أصبح منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا».

عباد الله؛ في هذا الحديث النبوي الشريف يبين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم قيمة ثلاثة أمور هي رأس سعادة الإنسان: الأمن والصحة وقوت اليوم.

فهذه الأمور الثلاثة هي مجامع سعادة الإنسان، ومراغبه في الدنيا.

ومعنى قوله ﷺ من أصبح منكم آمنا في سربه، أي في أسرته، بكل ما تعنيه الأسرة من المعاني؛ من الأسرة في البيت إلى الأسرة في الحي والأسرة في القرية والأسرة في المدينة والأسرة في البلاد؛ إذ الأمن نعمة عظمى ورأس مال ثمين، وهو الركن الركين لكل تدين ونمو في الحياة أو تقدم أو ازدهار، وقد لا يدرك قيمته كثير من الناس.

و”عيد الاستقلال المجيد”؛ الذي يحتفي به المغاربة في الثامن عشر من نونبر من كل سنة، يذكرنا بكل معاني الأمن والاستقرار، كما يذكرنا بأن ما نعيشه اليوم وغدا، وما نجنيه من الثمار الغالية في جميع الأصعدة، ليس شيئا يسيرا يناله كل من رغب فيه أو تمناه، وإنما هو نتيجة النضال المتواصل والجهاد الأكبر الذي خاضه المخلصون من هذا الوطن الغالي، من الملك العظيم، ومن الشعب المناضل الوفي بما عاهد الله عليه، ونلخص ذلك في أربع عبر كبرى:

أولها: أن هذه الذكرى تذكرنا بتضحيات الآباء والأجداد، وهي منة من رب العالمين، ثم من جهود المخلصين لهذا الوطن وفي مقدمتهم جلالة المغفور له مولانا محمد الخامس، طيب الله ثراه، وولي عهده ثم وارث سره وعزمه جلالة المغفور له مولانا الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وإلى جانبهما الشعب المغربي قاطبة، حيث قدموا الغالي والنفيس لمدة تزيد عن نصف قرن من الزمان، كلها نضال ومقاومة لكل أشكال الاستعمار وأساليبه ومناوراته، مقاومة بشتى الوسائل داخل الوطن وخارجه، عبر محطات ومنعطفات حاسمة كتقديم “وثيقة المطالبة بالاستقلال”، وخطاب السلطان “محمد الخامس بطنجة”، و”ثورة الملك والشعب”، حتى توجت تلك الجهود بنيل الاستقلال وعودة السلطان جلالة المغفور له محمد الخامس وأسرته الشريفة من المنفى إلى عرشه ووطنه، حاملا مشعل الحرية والأمن والاستقلال.

ثانيها: أن استقلال المملكة المغربية من الحماية الأجنبية جاء نتيجة أسباب عدة، أولها: حماية هويتهم بالدين الذي حافظ عليه المغاربة منذ القرن الأول من فجر الإسلام إلى يوم الناس هذا، ومنها إيمانهم بأن الله تعالى ناصرهم لقوله سبحانه: [وَكَانَ حَقّاٗ عَلَيْنَا نَصْرُ ۴لْمُومِنِينَؐ].

ثالثها: إن الأمة المغربية لم ترض يوما بالذل والهوان، ولم تسمح بالنيل من كرامة مواطنيها وسيادة بلدها مهما كلف ذلك من الأثمان، ومنها وحدة الكلمة وتوحيد الصف خلف إمارة المؤمنين، والالتفاف حول العرش العلوي المجيد والنصح له في جميع الأحوال.

رابعها: الاقتناع الراسخ بعدالة قضيتهم وإيمانهم بأحقيتهم فيما ناضلوا من أجله..

وهنا تجدون تتمة الخطبة:

WhatsApp Image 2025 11 12 at 11.42.56

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
8°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة