“خطة تسديد التبليغ”.. هذا موضوع “الخطبة الموحدة” بعد غد الجمعة

17 ديسمبر 2025 19:31

هوية بريس – متابعة

خصصت “خطة تسديد التبليغ” خطبة موحدة في موضوع “الحرص على أخذ العلم من أهله” لبعد غد الجمعة 28 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق لـ19/12/2025م.

وهذا أول الخطبة:

“الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، نحمده تعالى على ملة الإسلام والإيمان والإحسان ونشكره على هدي القرآن، وبيان سنة سيد ولد عدنان، ونشهد أن لا إله إلا الله شهادة صدق ويقين وبرهان، ونشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله الصادق الأمين سيد ولد عدنان، وعلى آله الطيبين، وصحابته الغر الميامين عليهم من الله الرضا والرضوان، ومن تبعهم وسلك نهجهم علما وعملا إلى يوم الدين.

أما بعد؛ معاشر المؤمنين والمؤمنات، فإن مما تجدر الإشارة إليه والتنبيه عليه، وهو من جملة أهداف “خطة تسديد التبليغ” ومراميها، التزامَ السنة في الحرص على أخذ العلم عن أهله، صيانة للدين من التحريف والتبديل، وحماية للأمة من التشويش والتضليل، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين“[1].

في هذا الحديث النبوي الشريف يبين الرسول صلى الله عليه وسلم، أن حملة العلم عدول، ويحتمل أن يكون حضا على التزام العدالة أي يجب أن يكونوا عدولا، والمعنى المناسب لعصرنا ألا يكون علماء الأمة يدينون بالولاء والاتباع لهذا الفريق أو ذاك داخل المجتمع لأن أمرهم يتناول المبادئ المشتركة بين جميع الناس بمرجع الفهم السليم للدين، أي ليحمل هذا العلم العدول من الأمة؛ حتى يدافعوا عن المنهج السليم في أخذ العلم البعيد عن تحريف الغلاة لمعاني الشريعة ومقاصدها، وانتحال المبطلين من أهل الأهواء الذين يلوون أعناق النصوص لخدمة أهوائهم، وتأويل الجاهلين الذين ليسوا في العير ولا في النفير، وإنما تسلقوا سُلَّمَ الكلام عن الله وعن رسوله بغير علم، فيضلون ويضلون، ويفتنون الناس في دينهم، خصوصا في زمن شبكات التواصل الاجتماعي؛ فيتسورون البيوت بلا استئذان.

لذا حرص الصحابة الكرام والتابعون ومن بعدهم، على أن العلم لا يؤخذ إلا عن أهله، وأجمعت الأمة على ذلك، كما قال الإمام ابن سيرين، رحمه الله: “إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم“[2].

يقصد رحمه الله أن السنة لا تؤخذ إلا من العلماء المتصفين بالعدالة والنزاهة والورع والصدق والضبط وغيرها من الصفات الحاملة على ملازمة التقوى والصدق في الظاهر والباطن.

وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله؛ ينهى عن تتبع الغرائب التي ليس عليها العمل، ويحث الناس على التزام ما كان سنة ماضية، عمل بها الناس وانتشرت.

وقال الإمام مالك رحمه الله: “شر العلم الغريب وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس“[3].

وقال رحمه الله: “لا يؤخذ العلم عن أربعة، ويؤخذ ممن سوى ذلك: لا يؤخذ من صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه، ولا من سفيه معلن بالسفه، وإن كان من أروى الناس، ولا من رجل يكذب في أحاديث الناس، وإن كنت لا تتهمه أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا من رجل له فضل وصلاح وعبادة، إذا كان لا يعرف ما يحدث “[4]”.

تتمة الخطبة هنا.

preche de vendredi 19 decembre 2025 pub site mhai site

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
16°
الخميس
16°
الجمعة
16°
السبت
16°
أحد

كاريكاتير

حديث الصورة