“خطة تسديد التبليغ” وإنتاجات رمضان التلفزيونية..!!

هوية بريس – إبراهيم بَيدون
انطلقت ماكينة الإشهار لإنتاجات رمضان التلفزيونية..!!
لكنها ليست إنتاجات للإيمانيات ولا لرفع منسوب التعبد والتدين عند المغاربة.. بل تشتغل الآلة الإنتاجية لمن قال فيهم الحق سبحانه “إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ” (النور19).. لإنتاج المسلسلات والأفلام المطبعة مع أسوأ القيم وأفسدها.. وإنتاج أحمض البرامج وستيكومات الترفيهية.. مع أن الشهر شهر جد وتحنث وإكثار من الطاعات..
إنهم يجعلون ليالي رمضان بل منذ الوهلة الأولى من إفطار المسلم سلسلة من اللهو والتخريب للقيم والسلوكيات.. ووو… وهذا ما عهدناه من تلفزيوناتنا منذ عقود من الزمن..
في المقابل.. وقد انخرطت وزراة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع المجلس العلمي الأعلى في “خطة تسديد التبليغ” والتي لا نرى لها حضورا منذ أزيد من نصف العام إلا في “الخطب الموحدة” مع ما يستصحب ذلك من جدل واستنكار.. فهل أنتج القائمون على الخطة التي تهم “تدين المغاربة” ما به يدعمون هذا الاهتمام من إنتاجات مرئية خصوصا وأن تبليغ الخطاب من أهم أهداف “ميثاق العلماء” و”خطة تسديد التبليغ”.. وأن يكون ذلك في مستوى تحدي مواجهة الإنتاج الأول أو على الأقل مزاحمته؟!!
نتمنى أن يكون هناك إنتاج لما يخدم تدين المغاربة وبالمستوى اللائق..
وبالمناسبة أنا دائما أتساءل لماذا لا تقوم بعض المؤسسات والهيئات الدينية والدعوية بالإنتاج في هذا المجال ولها القدرة من جميع النواحي تقريبا على أن يكون لها حضور قوي..؟
وأيها كان الجواب لابد من رفع هذا النقص والعجز وإزالة الموانع التي تحول دون ذلك.. خصوصا وأننا نرى أن هناك مجهودات شخصية وتكون في مستوى الشهر الكريم..
فاللهم أصلح أحوالنا ووفق عبادك الصالحين لكل خير..