“خطة تسديد التبليغ” وندرة دروس الوعظ والإرشاد في رمضان

هوية بريس – إبراهيم بيدون

مع يوم الجمعة و”الخطبة الموحدة”.. عودة إلى “خطة تسديد التبليغ” التي نعيش رمضاننا الأول بعد إطلاقها.. ومرة أخرى نتساءل عن حال المساجد في رمضان خصوصا ما يتعلق بدروس الوعظ والإرشاد التي تم تجفيف منابرها منذ سنوااااات.. حتى صرنا لا نرى واعظا إلا بشكل نادر.. فلماذا تصر وزارة الأوقاف والمجالس العلمية على عدم إحياء حلق العلم والموعظة في المساجد والخطة تتعلق بـ”تسديد التبليغ”؟

وقد كان مما علقت به منذ الإعلان عن انطلاق الخطة.. أين هو التبليغ حتى نعمل على تسديده؟ والقصد التبليغ اللائق بحجم الشأن الديني في المغرب ومؤسساته التي منها مؤسسة تخرج منها آلاف الوعاظ والمرشدين!!

ألم يكن حريا بالقائمين على “خطة تسديد التبليغ” وقبلها “خطة ميثاق العلماء” أن يجعلوا رمضان هذا 1446هـ مناسبة لتوسيع دائرة التبليغ بإحياء دروس العلم والوعظ بالمساجد وبالإنتاج المرئي المشرف لصد بعض من السيل الجارف للإنتاجات التي تخالف الخطتين في المجالات الأخرى؟!

ومرة أخرى نهتف في أذان هؤلاء..

آلو أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية..

آلو محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى..

آلو أحمد العبادي رئيس الرابطة المحمدية للعلماء..

وباقي رؤساء المجالس العلمية الجهوية والمحلية وكل المشتغلين في مضمار الدعوة إلى الله وتعليم وتبليغ الدين..

وأكبركم عن الحال في قول الشاعر:
قد أسمعت لو ناديت حيا…ولكن لا حياة لمن تنادي

قال ربنا جل في علاه: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ“.