خطر السجائر الإلكترونية يجتاح المدارس والملف يصل البرلمان
هوية بريس-متابعات
في ظل تزايد شعبية السجائر الإلكترونية بين المراهقين، أكد مولاي عبد الرحمان ابليلا، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار في مجلس المستشارين، على الحاجة الملحة لمعالجة هذه القضية.
وقال ابليلا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، “ان هذه العادة أصبحت موضة رائجة بين الشباب، وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح في الأماكن العامة”.
وأشار المستشار البرلماني، إلى أن المغرب قد اتخذ بالفعل خطوات استراتيجية وطنية، تضمنت إجراءات ضريبية وغير ضريبية للحد من انتشار السجائر الإلكترونية.
ومع ذلك، يبدو أن هذه الإجراءات لم تكن كافية لكبح جماح هذه الظاهرة المتنامية. وبناء على الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يتضح أن نسبة تعاطي السجائر الإلكترونية بين الأطفال في الفئة العمرية من 13 إلى 15 سنة أعلى بكثير مقارنة بالبالغين.
وزاد ابليلا، هذا الواقع يطرح تساؤلات جدية حول فعالية الإجراءات الحالية التي تتخذها وزارة الصحة لحماية الشباب من مخاطر هذه الظاهرة. في رده، تساءل وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب، عما يمكن لوزارته أن تقوم به لمحاربة آفة السيجارة الإلكترونية من غير بلورة استراتيجية لمحاربتها، وذلك في إطار الصلاحيات المخولة للوزارة. وأضاف الوزير، أن وزارته، تبذل جهودها لتحسين الصحة النفسية والوقاية من الإدمان على النيكوتين والسجائر الإلكترونية، مشيرا إلى أن مكافحة السيجارة الإلكترونية تأتي ضمن الجهود الشاملة لمكافحة التدخين بصفة عامة.
وشدد ايت طالب على التزام الوزارة بتقليل المخاطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض متعددة، موضحا أن السيجارة الإلكترونية ليست العامل الوحيد المسبب لهذه الأمراض، بل هناك عوامل أخرى قد يكون لها تأثير أكبر، مثل الاستهلاك المفرط للسكر.