“خطوة جديدة” تكرس اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء
هوية بريس – متابعات
يحل كريستوف لوكورتييه، السفير الفرنسي بالرباط، بمدينة العيون، مساء اليوم الاثنين 11 نونبر الجاري، في زيارة متماشية مع الزخم الذي تشهده العلاقات المغربية-الفرنسية ودعم فرنسا، على لسان رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون، لسيادة المغرب على صحرائه.
ووفق ما نقله موقع “Le360″ عن مصدر وصف بـ”الموثوق”، فإن كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا بالرباط، سيبدأ أولى الأنشطة المرتبطة بهذه الزيارة، صباح الثلاثاء 12 نونبر 2024، بملاقاة والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عبد السلام بيكرات، ثم التوجه إلى قصر المؤتمرات للاطلاع على شريط موثق للنهضة التنموية التي تشهدها الصحراء المغربية منذ إطلاق الملك محمد السادس لبرنامج تنمية الأقاليم الجنوبية خلال زيارته لمدينة العيون، عام 2015، بمناسبة الذكرى الأربعين، حينها، للمسيرة الخضراء المظفرة.
وأضاف المصدر أنه من المرتقب أن يلتقي السفير الفرنسي، كذلك، بالممثلين الشرعيين لسكان الأقاليم الجنوبية، أي المنتخبين الذين جرى اختيارهم من لدن أهل الصحراء المغربية في انتخابات الـ8 من شتنبر 2021، كما سيلتقي، أيضا، بشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية.
ومن المنتظر أن يزور كريستوف لوكورتييه،كذلك، المدرسة الفرنسية، المتواجدة بوسط مدينة العيون.
وسيكون السفير الفرنسي كريستوف لوكورتييه مرفوقا بوفد دبلوماسي، وعدد من رجال الأعمال الفرنسيين، المرتقب أن يقوموا بزيارة للمعهد الإفريقي للأبحاث الزراعية، الواقع بجماعة فم الواد، على بُعد 24 كيلومترا جنوب مدينة العيون، حيث سيطّلعون على فرص الاستثمار التي توفّرها جهة العيون-الساقية الحمراء في هذا المجال.
وتُعدّ هذه الزيارة المرتقبة للسفير كريستوف لوكورتييه الأولى من نوعها.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو قد أعلن عنها، في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، حيث أشار بارو إلى أن ” فرنسا تنوي تعزيز حضورها القنصلي والثقافي في الصحراء المغربية، بهدف إنشاء مكتب للتحالف الفرنسي”، مؤكدا رغبة بلاده ” في تطوير الشراكة المغربية-الفرنسية على كامل تراب المملكة، بما في ذلك الصحراء”.
وأضاف بارو: ” لقد قرنا الأفعال بالأقوال، ويسرني أن أعلن لكم أن خريطة المغرب تم تحديثها ونشرها على الموقع الإلكتروني لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية”.
وأوضح أن ” الشركات الفرنسية سترافق تنمية هذه الأقاليم من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة وتضامنية لصالح السكان المحليين”.