خطيب: توحيد الخطبة لا يتماشى مع واقع الناس ويجعل الخطيب مجرد قارئ
هوية بريس – مابعة
تعليقا على مراسلة المجلس العلمي الأعلى للمجالس العلمية الجهوية الرامية إلى توحيد “خطبة الجمعة”، كتب أحد الخطباء “توصلنا بأول خطبة موحدة التي صدرت مذكرتها قبل مدة ليست بالقليلة عن الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى”، مردفا “ومسألة تحديد الخطبة أمر صادر نلتمس النظر فيه، وندعوا إلى تمحيصه غاية التمحيص فالناظر فيه يجد فيه ما فيه”.
وأضاف الخطيب المغربي في مراسلة له “فهو أولا إسقاط لوصف الخطيب، من كونه خطيبا إلى كونه قارئا فقط، وفي عرفنا يقال للموظف الذي يوصف بالكتابة أنه كاتب فقط، على جهة هي قريبة من الازدراء، فماذا سيقال عن الخطيب القارئ، والكتابة أشرف من القراءة، فلا تكون إلا بعدها”.
ومن جهة أخرى، حسب نفس الخطيب “فتحديد الخطبة لا يتماشى مع واقع الناس حيث أننا نجد أن حيّين متقاربين يعيشان واقعا مختلفا، حيّ يحتاج إلى الحث على الصدقة مثلا، والآخر يفقد حسن الجوار، هذا عن حي وآخر فما بالك بالمدن؟”.
ثم إن تحديد الخُطب، يؤكد الخطيب “يُذهب حلاوة يجدها الناس بفضل كثرة المساجد ببلدنا الحبيب ولله الحمد، وهذا يُعد منقبة من مناقب بلدنا الحبيب، حيث أن الناس تدفعهم الضرورة أو الحاجة أحيانا، إلى التنويع بين الخطباء، فمرة يصلي الرجل الجمعة بمسجد حيّه ومرة بمسجد آخر، فيجد حلاوة في تغير الموضوع وتغير نبرة الصوت وطريقة الإلقاء، فكيف يجد المتلقي هذه الحلاوة بعد التحديد وعدم التصرف”.
وختم الخطيب مراسلته “فنتمنى أن نحفظ لوصف الخطيب وسمه ورسمه، وأن يبقى المنبر ملاذا يرجع إليه الناس في واقع قطرهم، ومستجد دائرتهم، والله الموفق”.
يذكر أن المجلس العلمي الأعلى كان قد راسل المجالسَ العلمية الجهوية، في إطار تنزيل “خطة التبليغ” التي أطلقها المجلس بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، برسالة بخصوص الخطبة الموحدة الأولى، وتعميمها على كافة مساجد المملكة وذلك بتاريخ 21 ذي الحجة 1445هـ الموافق لـ28 يونيو 2024م.
اقرأ أيضا: وزارة الأوقاف تنطلق في توحيد “خطبة الجمعة” على جميع مساجد المغرب