خطير.. مدرسة للبعثة الفرنسية من الرباط تمس بالوحدة الترابية للمغرب
هوية بريس – متابعات
مجددا أثارت إحدى مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب سخط بعض أولياء أمور التلاميذ.
حيث استفزت مدرسة Andrey Malraux بالرباط بعض الأباء بسبب المضامين الخطيرة والمستفزة التي يتم تمريرها للمتمدرسين.
إحدى الأمهات كشفت أن بعض المدرسين لمادة الجغرافيا، وخلال درس الدول الفقيرة والغنية، عمل خلال أسبوعين كاملين على تلقين الأطفال في الابتدائي مستوى CM1 أن “المغرب بلد فقير لا يساوي شيئا، وبموارد قليلة باستثناء الفوسفاط، وأقاليم قليلة، ولا توجد لديه تكنولوجيا، وكل ما لديه في هذا المجال يستورده من البلد الغني والمتقدم فرنسا”.
أكثر من هذا، تضيف الأم التي فجرت الفضيحة، أن ذات الأستاذ رفع أمام التلاميذ ومن داخل العاصمة الرباط خريطة المغرب دون صحرائه، ما أحدث رجة وانفعالا لدى بعض التلاميذ الذن تمردوا على الأستاذ، ما دفعه للتراجع عن موقفه المعادي للوحدة الترابية للمغرب.
الأم الغيورة على بلدها استنكرت سكوت أولياء الأمور على التزوير الذي يمارس بحق أبنائهم، وقياما بالواجب الملقى عليها فقد حاولت التدخل والاتصال بجمعيات الآباء، لكنها تؤكد أن “الباقي هو الموت”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة أندريه مالرو المدرسية Andrey Malraux أنشئت في عام 1997 كواحدة من ضمن ثماني مدارس دولية مغربية أخرى تُديرها البعثة العلمانية الفرنسية، وقد كانت مدارس المجموعة في البداية موزّعة على موقعين، أحدهما يحوي مباني مدارس التعليم الأساسي والآخر يضم مباني التعليم الثانوي، ولكن تم جمع مدارس المجموعة بعد ذلك في موقع واحد.
هذا وقد سبق أن أقدمت مدارس البعثة الفرنسية السنة الماضية على تجاوزات خطيرة تمس الوحدة الترابية للمملكة، حيث تفاجأ طلبة مدرسة أجنبية خاصة في منطقة بوسكورة نواحي الدار البيضاء، بخريطة للمغرب مبتورة من صحرائه في الامتحان الاستدراكي لشعبة البكالوريا الدولية.
وأعرب أولياء أمور التلاميذ في المدرسة المذكورة، عن استنكارهم لزلات مدارس البعثة الفرنسية، مشددين على أن ملف الوحدة الترابية للمملكة “خط أحمر”.
وأوضح أولياء الأمور أن هذه ليست الحادثة الأولى داخل المدرسة، حيث سبق لهم أن اتصلوا بالإدارة أكثر من مرة، للتنديد بهذه الانحرافات.
من جهتها، حملت المدرسة المسؤولية الكاملة لأستاذ مادة التاريخ والجغرافيا، وهو فرنسي من أصول عربية، مؤكدة أنها قدمت اعتذارا لآباء وأولياء التلاميذ المعنيين، لكنه قوبل بالرفض.
وفي نفس السياق فقد استغلت مدرسة فرنسية تعمل بمؤسسة “بالزاك” بمدينة القنيطرة النقاش الذي نجم عن الإشارات التي قام بها الفريق الألماني خلال مشاركته في كأس العالم الأخير الذي نظم بدولة قطر، لتقوم بعرض صور إباحية توثق للجنس الذكوري على أنظار تلاميذ المرحلة الابتدائية.
ما يطرح أكثر من سؤال حول مسؤولية وزارة التربية الوطنية وغيرها في مراقبة المقررات الدراسية للبعثة الفرنسية بالمغرب وغيرها من البعثات الأخرى، والتي تجاوز انحرافُها، من خلال وقائع وأحداث عينية، المسّ بالوحدة الترابية إلى التطبيع مع الشذوذ الجنسي/اللواط وقيم دخيلة على المجتمع والشعب المغربي.
إنه اختراق خطير يتطلب التدخل بحزم ومسؤولية.
مدارس البعثة الفرنسية بالمغرب.. أخطاء متكرِّرة تستهدف العقيدة والوطن