خطير بالوثائق والصور: آخر أخبار نذر الحرب في منطقة الكركارات، ووثيقة أممية سرية تدين المغرب
تقرير مصطفى الحسناوي – هوية بريس
توصل موقع “هوية بريس”، بصور تبين الوضع المتوتر بين الجيش المغربي، وجبهة البوليساريو، بلغ حد توجيه هذه الأخيرة، أسلحتها الثقيلة تجاه الجيش المغربي، ونصب مدفعيتها باتجاه الداخل المغربي.
وكانت وحدات مسلحة تابعة لجبهة البوليزاريو، تدخلت صباح يوم الأحد 28 أغسطس 2016 من أجل إيقاف أشغال الترميم التي تقوم بها المملكة المغربية بمنطقة الكركرات، أو ما يصطلح عليه إعلاميا بمنطقة قندهار. حسب وكالة الأخبار الموريتانية (مستقلة).
وحسب مصادر (موريتانية وجزائرية)، فإن الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، قد اجتمعت بشكل طارئ يوم أمس، لتدارس الوضع في المنطقة، بعد إبلاغها الأمم المتحدة باختراق جرافات مغربية للحزام الواقع في المنطقة الخاضعة للحماية الدولية، ومع مواصلة الآليات المغربية عملها في المنطقة، تدخلت يوم (الإثنين) وحدة عسكرية من الناحية العسكرية الأولى، ومنعت الجرافات من مواصلة عملها، وأوقفت الأشغال الجارية من أجل تعبيد الطريق.
وكانت “هوية بريس” كتبت أن السلطات المغربية بدأت قبل أيام عملية عسكرية في منطقة الكركارات بهدف تعبيد الطريق الذي يشق المنطقة، وطرد المهربين منها، وتنقيتها من كل أشكال التهريب والاتجار غير القانوني.
واعتبر الأمين العام للجبهة “إبراهيم غالي”، أن القوات المغربية التي قامت باختراق الجدار من منطقة الكركارات، مدعومة بمعدات للنقل والهندسة العسكرية ومرفقة باستطلاع جوي، وقعت في خرق جديد وخطير للاتفاقية العسكرية، القاضية بوقف إطلاق النار بين الجانبين. وذلك في رسالة بعث بها إلى الأمم المتحدة نشرت على الموقع الإلكتروني للجبهة.
وأكد “يوسف أحمد” عضو قيادة الأركان العامة (بجبهة البوليزاريو)، في أول تصريح يصدر عن مسؤول عسكري صحراوي (أدلى به لأحد المواقع الموريتانية)، حول التطورات الجارية أن (الجيش الصحراوي) دفع بعدد من قواته، إلى المنطقة وأقام حواجز عسكرية قرب الجدار لمراقبة الوضع عن قرب ومنع أي تقدم مغربي محتمل، مشددا على غياب أي دور لقوات بعثة الأمم المتحدة رغم التواصل الذي تم معها من قبل الجبهة وإبلاغها رسميا بخرق الطرف المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار حسب وصفه.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” عن قلقه البالغ إزاء الوضع المتوتر في القطاع العازل.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الطرفين إلى وقف أي أعمال تغير الوضع الراهن، وسحب جميع العناصر المسلحة لمنع حدوث مزيد من التصعيد.
وشدد الأمين العام على أهمية امتثال الطرفين لالتزاماتهما، وفق الاتفاق العسكري رقم 1، وعلى الحاجة لاحترام نص وروح اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي سياق آخر نشرت ABC English نقلا عن Associated Press وثيقة سرية للأمم المتحدة، سيناقشها مجلس الامن الدولي خلال الأيام المقبلة، تفيد أن المغرب انتهك اتفاقية وقف إطلاق النار مع جبهة البوليساريو الموقعة عام 1991، وذلك بإرسال أفراد أمن مسلحين ومعدات إلى منطقة (الصحراء الغربية) المتنازع عليها، دون إشعار مسبق لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وجاء فى المذكرة التي أرسلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن جبهة البوليساريو نشرت 32 جنديا مسلحا ردا على ذلك.
وتشير آخر الأخبار من منطقة الگرگرات، وبحسب ما نشره بعض الانفصاليين قبل دقائق على مواقع التواصل الاجتماعي أن:
– الأشغال المغربية توقفت، وعادت الجرافات و الآليات خلف الجدار العازل.
– القوات الصحراوية ترسم خطا فاصلا، بينه و بين الجدار مسافة 200 متر فقط، و تشعر الجنود و العمال المغاربة بعدم تجاوزه .
– القائد العسكري للمينورسو يصل رفقة نائب الأمين العام للأمم المتحدة، المكلف بملف الصحراء الغربية الى منطقة الگرگرات و اجتماعهما بالقادة العسكريين للبوليساريو.
ونشر النشطاء الانفصاليون صورا لما قالوا أنها لعلم البوليزاريو يرفرف في سماء الگرگرات المحررة، حسب وصفهم.
كما نشروا خارطة توضيحية يظهر فيها رسم الجدار المغربي الذي قسمت به (الصحراء الغربية) حسب وصفهم، وخلفه يتخندق جنود المغرب، الذين وصفوهم بالمحتلين.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” عن قلقه البالغ : )