خطير وصادم.. “إسرائيل” تعبث بالرأي العام في المغرب وتُشعل نارا للحرب بين المغاربة والجزائريين!

14 أكتوبر 2023 11:22

هوية بريس – علي حنين

كشفت منصة إيكاد عن حقائق خطيرة وصادمة بشأن حسابات إلكترونية تابعة للكيان الصهيوني الغاشم، تعمل على العبث بالرأي العام في المغرب خاصة فيما يتعلق بموقفه الصارم من التطبيع، بل وكشفت المنصة عن قيام هذه الحسابات التابعة للكيان الغاصب بإشعال نار الحرب والعداوة بين الشعبين الشقيقين المغربي والجزائري.



وقالت المنصة ” في أثناء متابعتك لمستجدات عملية “طوفان الأقصى”، لا بد أنك لاحظت ظهور بعض الحسابات المغربية التي تساند تل أبيب بقوة، وتهاجم بشراسة كتائب القسام والمقاومة، وتنتقد العملية العسكرية وقصف إسرائيل. إيكاد تكشف حقيقة هذه الحسابات للمرة الأولى وعلاقتها بالمغرب وتل أبيب”.

ونوهت المنصة في مستهل تحقيقها إلى أن ” هذا التحقيق جزء من سلسلة تحقيقات رقمية تقوم فيها إيكاد بكشف حقيقة لجان تعبث بالرأي العام العربي في عدد من الدول العربية” على رأسها مصر والسعودية والمغرب.

حسابات منتقدة المقاومة وداعمة لتل أبيب

وأشارت المنصة إلى أن فريقها، وفي أثناء متابعة التفاعل العالمي والعربي مع الحدث الفلسطيني الأخير، ” رصد عدة حسابات تغرد باللغة العربية منتقدة المقاومة وداعمة لتل أبيب، تُعرف نفسها بأنها مغربية، وتغرد من المغرب”.

فريق التحقيقات في إيكاد تتبع تلك الحسابات، ” وقام بسحب الجمل التي ترددها”، ليكتشف بـ” أنها لا تنشط على تويتر فحسب، بل إنها تنشر الجمل ذاتها وتكرر السردية الإسرائيلية نفسها على منصتي فيسبوك ويوتيوب كذلك”.

لجان إلكترونية منظمة

وبتحليل فريق المنصة لتلك الحسابات على تويتر ” تبيّن بالدليل أنها لجان إلكترونية منظمة، وتملك عدة صفات تؤكد ذلك:

  • معظم هذه الحسابات يكرر الجمل نفسها بدقة.

  • تستخدم “الرموز التعبيرية” ذاتها بالترتيب نفسه.

  • معظمها غيّر مكان تغريده من مدة وأصبح يغرد من المغرب.

  • تتفاعل مع الحسابات المعروفة ذاتها “.

خلق رأي عام وهمي حول تأييد المغاربة لإسرائيل

هذه المعطيات أثبتت، وفق المنصة، أن هذه الحسابات ” لا تعمل بشكل فردي، بل تعمل بشكل ممنهج وواضح، لتخلق رأيًا عامًا وهميًا حول تأييد المغاربة لإسرائيل”.

ولاحظ فريق المنصة، من خلال سحب عينة ضخمة من هذه الحسابات ومراجعة نشاطها السابق، أن ” معظمها تم إنشاؤه أو زيادة تفاعله قبل دجنبر 2020 بقليل، بالتزامن مع صفقات التطبيع العربي الإسرائيلي، أي قبل تطبيع المغرب مع إسرائيل، ما يعني أنها أُنشئت بالأساس لتهيئة خطوة التطبيع وخلق تأييد شعبي له”.

من يقف خلف كل هذه اللجان جهة واحدة

ولفتت منصة إيكاد إلى أمر غريب، معتبرة إياه أهم معلومة في التحقيق، وهو ” أن تلك الحسابات تضاعفت بشكل كبير جدًا من ناحية العدد والتفاعل منذ شهر غشت 2022، وهي زيادة غير منطقية إن كنت لا تعلم سياقها”.

وأوضحت المنصت بأن ” تاريخ هذا التضخيم الكبير في شهر غشت 2022 تزامن تمامًا مع تاريخ تضخيم لجان إسرائيلية مصرية كنا قد كشفناها في تحقيقات سابقًا، وتزامن كذلك مع تضخيم في لجان إسرائيلية سعودية كشفناها قبل عدة أيام”، لتخلص إلى أن ” هذا يعني أن من يقف خلف كل هذه اللجان جهة واحدة، تعمل بشكل ممنهج لبث هذه اللجان في آن واحد، لتمرير أجندة واضحة بين المغردين العرب، مصريين كانوا، أو سعوديين، أو مغاربة”.

مع التعمّق في التحليل الرقمي، لاحظ فريق المنصة ” أن حسابات اللجنة الإسرائيلية المغربية لم ترتفع في غشت فحسب، بل استمرت في النمو بشكل كبير حتى يومنا هذا”.

وقسم فريق المنصة الأمر على مدتين زمنيتين، الأولى من لحظة بدء تشكيل اللجنة (قبل دجنبر 2020) وصولًا إلى الشهر الذي شهد بداية نمو اللجنة (غشت2022)، والثانية من (غشت 2022) حتى يومنا هذا، ليسجل ” أن عدد الحسابات ارتفع تقريبًا بثلاثة أضعاف، كما ارتفع معدل تفاعلها بالنسبة ذاتها”.

حسابات وهمية تمامًا

فريق إيكاد قام، من خلال “تحليل رقمي متطور”، بسحب عشرات الآلاف من هذه الحسابات، ليؤكد أن ما يزيد عن 22 ألف منها حسابات وهمية تمامًا. وأن هذه الحسابات الوهمية تمتلك الصفات الرقمية ذاتها:

  • حسابات عديدة منها تنتحل الهوية المغربية، لكنها تغرد بلغة عربية ركيكة.

  • عدد المتابعين لا يتجاوز 50.

  • ملفات تعريفية وهمية.

  • يقومون بترديد السردية والجمل والأفكار ذاتها “.

خلق شخصيات متعددة بتاريخ وهمي ولكنه مدروس!

وأشارت المنصة أنها، وخلال تحليلها لتلك اللجان، استطاعت ” رصد عدد من حساباتها المركزية التي كانت لأشخاص بدت حساباتهم مريبة إلى حد كبير، أحدهم يُدعى “ديفيد ليفي”، يزعم “ليفي” أنه باحث وأستاذ جامعي وكاتب ومحلل سياسي، له عدة منشورات بحثية”.

المثير وفق ما كشفته المنصة هو أن ” ليفي -ويا للصدفة- هاجم الجزائريين لسنوات، مؤججًا الصراع بين المغاربة والجزائريين، وتفاعل بين عدة حسابات كانت جميعها تؤجج هذه الفتنة، تلك المعلومات قد تبدو طبيعية إلى أن تعلم ما كشفناه بعدها، فالشاب “ليفي” ذو الملامح الأوروبية شخصية وهمية، وهذا الشاب في الصورة لا وجود له، فمن خلال تحليل صورة البروفايل وجدنا أنها أُنشئت من خلال تقنيات الذكاء الصناعي، فتحليل الصورة أوصلنا لصورة مشابهة منشورة على موقع Pinterest”.

وللتأكد، قام فريق المنصة بتحليل صورة “ليفي” يدويًا، ليتبيّن له أن هذه الصورة مصطنعة عبر برمجيات الذكاء الاصطناعي، ولا وجود لهذا الشخص في العالم، هل تعلم ما يعنيه ذلك؟ .

وتقوم هذه اللجان، وفق ما كشفه فريق المنصة، بخلق شخصيات متعددة بتاريخ وهمي ولكنه مدروس، ترسم تاريخًا لها، وتخصصًا، وأبحاثًا، وصورًا وهمية، وتقدمها للمغردين على أنها شخصيات حقيقية، فيكون لرأيها وزن أكبر، ثم تقوم بضخ تفاعل ضخم وهمي عليها”.

ونبه فريق إيكاد إلى أن هذه الطريقة في صناعة الشخصيات وترويجها سبق لهم رصدها سابقًا في اللجان الإسرائيلية المصرية، مثل “سام يوسف” و”كريم جاهين”، اللذين كشفت المنصة حقيقة شهاداتهما وتخصصاتهما سابقًا”.

حسابات اللجنة على فيسبوك ويوتيوب

وفيما يتعلق بمنصتي فيسبوك ويوتيوب فقد كشفت إيكاد أن نتائج التحليل الرقمي للجان تويتر (إكس حاليا)، ظهرت بشكل شبه متطابق مع الحسابات التي تنشط على المنصتين أيضا، ” فتحليل حسابات فيسبوك أظهر أنها لجان إلكترونية، وأن قرابة 16 – 17 ألف حساب منها وهمي يعمل ضمن اللجنة الإسرائيلية منذ التطبيع، تكرر كتابة الجمل ذاتها، ونشطت في شهر غشت 2022.

لكن اللافت في حسابات اللجنة على فيسبوك، أنها حملت هويات مختلفة في الماضي، ثم غيرتها لهويات مغربية، فأحد الحسابات كان قبل أشهر حسابًا هنديًا هندوسيًا، أما الحساب الآخر فكان صينيًا، وثالث كان باكستانيًا، كلهم غيروا هوياتهم لهويات مغربية، وبدأوا بالنشر على أنهم أشخاص مغاربة”.

حساب “أحمد الحمادي” !!

وأضافت المنصة ” تحليل يوتيوب كما قلنا سابقًا أظهر النتائج ذاتها؛ أنها لجان إلكترونية، لكن ما لفت نظرنا كان عدة حسابات، أحدها حساب يُدعى “أحمد الحمادي”، وخلال شهر واحد فقط غيّر هويته. “الحمادي” زعم أنه مغربي، مهاجمًا الجزائر في عدة بوستات منشورة، ليغيّر هويته بعدها، ويصبح جزائريًا ينتقد المغرب وتطبيعها.

حالة “الحمادي” هذه ليست فردية، بل تكررت معنا على طول التحقيق، فهذان حسابان آخران، متشابهان في الأسماء والبروفايلات، أحدهما مغربي يهاجم الجزائر، والآخر جزائري يهاجم المغرب، وقد أظهر تحليل نشاطهما أن من يديرهما جهة أو شخص واحد”.

تأجيج نيران الحقد والكراهية بين المغرب والجزائر لشرعنة التطبيع

وحذر فريق المنصة من استسهال هذا الأمر، مشددا على أن المعني الأول به هو المتلقي والمتابع لهذه الحسابات فـ” التحليل الرقمي لهذه اللجان بيّن ما هو أخطر، فمن خلال مراجعة النشاط الرقمي للمغاربة على منصات التواصل قبل ظهور هذه اللجان أواخر 2020، لاحظنا أن معظم النقاشات كانت حيادية، وأن الملفات التي تؤجج العنصرية اليوم لم تكن تلقى صدى وتفاعلًا واسعًا.

ولكن مع ظهور هذه اللجان، بدأت العنصرية تجاه الجزائريين تطغى على النقاش، وبدأ الحديث عن التقارب المغربي الإسرائيلي بالسيطرة على ساحات النقاش الرقمية”.

وختم فريق منصة إيكاد تحقيقه بالتأكيد على أن ” اللجان ذاتها التي تهاجم المقاومة الفلسطينية اليوم، هاجمت الجزائريين قبل سنوات، وروّجت للتطبيع والتقارب الإسرائيلي المغربي، وأجّجت الفتنة والعنصرية لسنوات بين الشعبين”، وأن ” هذه اللجان ليست إلا جزءًا من عمل منظم أكبر” يقف وراء الكيان الصهيوني الغاشم.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. لا حور و لا قوة إلا بالله 💔
    الله ياخذ فيهم الحق
    الله ينصر اخوتنا المسلمين في فلسطين و في كل مكان ❤️‍🩹

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M