خطير وصادم.. هجوم على مستشفى لتهريب سجينة بهذه المدينة
هوية بريس – متابعات
في حادث غريب وغير معهود، تعرض مستشفى المنصور بحي سيدي البرنوصي بالبيضاء، عصر يوم أمس الخميس، لهجوم من قبل عائلة حاولت تهريب سجينة كانت تخضع للعلاج بعد وضعها مولودا داخل المستشفى المذكور.
الخبر الذي أوردته يومية “الصباح” في عددها لنهاية الأسبوع الحالي، أبرزت فيه أن عائلة سجينة طلبت من الشرطي المكلف بحراستها السماح لها بلقائها لمنحها ما يخصها من أدوية ومستلزمات، وهو ما رفضه، مشددا على أنه سيتكفل بإيصال ما أحضروه.
وأضافت اليومية ذاتها أن الشرطي المكلف بحراسة المعتقلة، أصر على موقف المنع، قبل أن يفاجأ باقتحام شقيقها ووالده قسم الولادة، في محاولة للدخول عنوة إلى غرفة المعنية بالأمر، مشيرة إلى أن شقيق السجينة لم يتقبل قرار الشرطي المكلف، فبادر إلى الاعتداء عليه وتعنيفه، مستغلين الوقت المخصص للزيارة، الذي يتميز بوجود عدد كبير من المرتفقين للعربدة وإثارة الفوضى.
وأوردت اليومية، أن شقيق السجينة ووالده لم يكتفيا بإثارة الفوضى والاعتداء على الشرطي المكلف بالحراسة، بل عمدا إلى تعنيف عناصر الأمن الخاص، الذين تدخلوا لصد الهجوم وفرض النظام داخل المرفق الصحي ومنع التسلل إلى غرفة السجينة.
وكشفت مصادر “الصباح”، أن الموقف البطولي للموظف الأمني المعتدى عليه، الذي اختار مقاومة الهجوم بشجاعة ونكران ذات، مكن من الخروج بأقل الخسائر ومنع الأمور من أن تتطور إلى الأسوأ.
وأشارت اليومية أن الواقعة استنفرت مختلف عناصر الأمن التي هرعت على وجه السرعة، إلى مسرح الجريمة، إذ تمكنت من إفشال المخطط الإجرامي، والسيطرة على الوضع، قبل أن يتقرر اقتياد المشتبه فيهما إلى مركز الشرطة للتحقيق معهما حول الأفعال المنسوبة إليهما، ليتقرر الاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة، لكشف تفاصيل الهجوم والاعتداء، وتحديد ما إن كان المشتبه فيهما متورطين في أفعال إجرامية، تمس بالأمن والنظام العامين.