أعيد تعيين أحمد التوفيق اليوم الأربعاء، وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية لولاية حكومية جديدة، بعدما شغل ذات المنصب منذ أن عينه به الملك سنة 2002. وجدد فيه الملك الثقة في المنصب نفسه في مارس 2012 وأكتوبر 2013.
ولد أحمد التوفيق سنة 1943 بمريغة بمنطقة الأطلس الكبير، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.
وتابع التوفيق دراسته الابتدائية والثانوية بمراكش، وحصل خلال سنوات 1967 1968 و1969، على التوالي، على شهادة في علم الآثار والإجازة في التاريخ من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط وشهادة في تاريخ المغرب، كما نال سنة 1967 شهادة السلك الثالث في التاريخ من نفس الكلية.
واشتغل التوفيق في التدريس منذ 1961، حيث شغل منصب أستاذ مساعد بشعبة التاريخ بكلية الآداب بالرباط من 1970 إلى 1976 ثم أستاذا محاضرا بنفس الشعبة ما بين 1976 و1979، كما عمل نائبا لعميد كلية الآداب بالرباط ما بين 1968 و1978 قبل أن يشغل منصب مدير معهد الدراسات الإفريقية ما بين 1989 و1995 ومحافظا للخزانة العامة بالرباط من 1995 إلى 2002.
وأنجز أحمد التوفيق عدة أبحاث ودراسات في مجالات متعددة وبدأ ميله الجارف إلى الإبداع الأدبي الذي تساكن لديه جنبا إلى جنب مع الكتابة في مجال التأريخ الاجتماعي الذي خصه برسالة جامعية في موضوع (المجتمع المغربي في القرن التاسع عشر من 1850 إلى 1912) وله أربع روايات “جارات أبي موسى” (1997) و”شجيرة حناء وقمر” (1998) و”السيل” (1999) و”غريبة الحسين” (2000 ).
وقد عرفت روايته “جارات أبي موسى” طريقها إلى الشاشة الفضية من خلال الرؤية السينمائية للمخرج عبد الرحمان التازي. كما أنجز التوفيق مجموعة من الأبحاث شارك بها في عدد من اللقاءات العلمية أو أفرد لها إصدارت بعينها أو ترجمها إلى اللغة العربية.
ويشارك التوفيق في عضوية لجان تحرير عدة مجلات وإصدارات علمية منها مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط والموسوعة الببليوغرافية “الكتاب المغربي” الصادر عن جمعية المؤلفين المغاربة من أجل النشر بالإضافة إلى مساهماته العلمية في مجال تاريخ المغرب القديم والحديث في تكملة إصدار الموسوعة المغربية (معلمة المغرب). وهو يشغل إلى جانب ذلك كاتبا للجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ونائبا للكاتب العام للجمعية المغربية للبحث التاريخي.
تبا له