خلال 24 ساعة.. 23 قتيلا في 3 هجمات بارزة بمصر
هوية بريس – وكالات
شهدت مصر، على مدار الـ24 ساعة الأخيرة، سقوط 23 قتيلا في 3 هجمات بارزة في شمال سيناء (شمال شرق)، وبني سويف (وسط)، وحلوان (جنوبي العاصمة القاهرة).
واستهدفت الهجمات الثلاث، التي لم تتبن مسؤوليتها أية جهة، مقرات عسكرية، وكنيسة، ومحل يملكه مسيحي، أسفرت عن مقتل 23 شخصا بين مدني وعسكري ومسلح متورط في الهجمات.
وعقب حادث استهدف كنيسة، اليوم الجمعة، وجهت الرئاسة المصرية، لكافة الأجهزة الأمنية بالبلاد أوامر بتكثيف التأمين للمنشأت الحيوية بالبلاد.
ومنذ أيام، أعلنت وزارة الداخلية المصرية رفع حالة الاستعداد الأمني للدرجة القصوى، وحذرت من تسلل “إرهابيين” للمدن، في ضوء إعلانها الاستعداد لتأمين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد، التي تنتهي في 7 يناير 2018.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش المصري نشر عناصر من القوات المسلحة في مختلف الأماكن من بينها سيناء لمعاونة الأجهزة الأمنية في حماية المنشآت والمرافق العامة ودور العبادة لتأمين احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد أيضا.
حلوان: 10 قتلى
قتل 10 أشخاص، الجمعة، بينهم 8 مسيحيين، وأصيب 5 آخرون إثر هجومين مسلحين على كنيسة ومحل تجاري يملكه مسيحي جنوبي القاهرة، وفق مصادر رسمية بينها الصحة والكنيسة الأرثوذكسية المصرية.
وقالت الوكالة الرسمية المصرية، في وقت سابق اليوم، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من قتل أحد الجناة فى تبادل لإطلاق النار، فيما تقوم حاليًا بمطاردة آخر” قبل أن تعلن الداخلية المصرية في بيان لاحق القبض على الأخير دون إشارة للمقتول.
وأعلنت الكنيسة المصرية عن تشييع جثامين ضحاياها في جنازة جماعية ستحددها في وقت لاحق بعد نحو ساعة من الهجوم الذي لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة 15:20 ت.غ.
ويحتفل المسيحيون في مصر بعيد ميلاد السيد المسيح، عشية 25 ديسمبر طبقا للتقويم الغربي، وفي 7 يناير المقبل، حسب التقويم الشرقي، وتشهد الأيام البينية احتفالات يومية في المنتزهات ودور العبادة.
وتعرض مسيحيون ومقار كنسية لهجمات إرهابية طيلة الشهور الماضية، أبرزها العام الماضي، قبيل احتفالات عيد الميلاد، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وتبنّى معظمها تنظيم “داعش” الإرهابي.
ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ عددهم 104 مليون نسمة.
بني سويف: 3 قتلى
قتل 3 أشخاص بينهم ضابطان سابقان بالجيش المصري ومجند، في هجوم بوقت متأخر مساء الخميس، على محطة تحصيل رسوم، بالطريق الصحراوي الغربي وسط البلاد، وفق مصادر أمنية.
وقالت المصادر، في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، إن مسلحين (لم يحدد عددهم) هاجموا محطة تحصيل رسوم محاجر تابعة للقوات المسلحة بالقرب من واحة ميدوم، بالطريق الصحراوي الغربي، بمركز الواسطى، التابع لمحافظة بني سويف (وسط)، ولاذ الجناة بالفرار.
وفي السنوات الأخيرة شهدت محطات تحصيل الرسوم التابعة للجيش، أكثر من مرة، استهدافا من جانب مسلحين.
سيناء: 10 قتلى
أعلن الجيش المصري، مساء الخميس، في بيان مقتل 6 عسكريين (بينهم ضابط)، و3 “تكفيريين”، في مواجهتين منفصلتين، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.
وذكر بيان للداخلية المصري، مساء الخميس، أن “إرهابيا” قُتل وهرب آخر، إثر مواجهات في مدينة العريش، بشمال سيناء.
ومنذ أكثر من أربع سنوات، تشهد سيناء معارك بين قوات الأمن وجماعات إرهابية، أدت إلى مقتل مئات من عناصر الجيش والشرطة، فيما يقول الجيش إنه قتل المئات من العناصر المسلحة في حملات عسكرية برية وجوية.
ومؤخرا أمهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس أركان جيش بلاده الفريق محمد فريد حجازي، 3 أشهر لتطهير سيناء من الإرهاب، مطالبا باستخدام “القوة الغاشمة”، وكرر مطالبه مرة أخرى للجيش المصري باستخدام العنف لمواجهة الإرهاب في كلمة بثها التلفزيون الرسمي منذ أيام، وفقا للأناضول.