خلل وخذلان

19 فبراير 2025 23:09
خطير.. للمتزوجين!!!

هوية بريس – ذ.فؤاد الدكداكي

من الخلل المنهجي في دروب البحث عن الحقيقة، ان يعرض الإنسان عن مئات بل آلاف الأدلة القطعية الدالة على حقيقة الوجود وصدق النبوة وضرورة المعاد، ثم يعرض عنها ويخوض في “نظرية علمية” يسميها أصحابها “حقيقة علمية” ليعارض بها القرآن الكريم، قد يكون هو من أساء فهم النص، أو لم يحسن فهم “الحقيقة العلمية” ثم عوض أن يسلم للنص القرآني، ويشكك في الحقيقة العلمية، وإذا به يعكس الصورة، ويشكك في القرآن، والواجب أنه إن كان هناك تعارض حقيقة في نظره فلا يجوز له إلغاء قطعيات أخرى، ومنها ما تضمنه القرآن من إعجاز لغوي وتاريخي وتشريعي وعلمي…

المنطقة الضبابية التي وقعت للباحث هنا قد ندرجها في حكم “المتشابهات” في مقابل “المحكمات” وهنا يظهر الفرق بين المؤمن وبين من في قلبه زيغ، أما المؤمن فيعرض عن المتشابهات ويتمسك بالمحكمات، مع صدق اللجوء إلى الله بالدعاء، وأما من في قلبه زيغ فيتشبث بالمتشابهات وينفخ فيها ويجعل منها حقائق علمية راسخة وصادمة، في حين يعرض عن المحكمات كأنها غير موجودة، تأمل قوله تعالى “هو الذي أنزل عليك الكتاب، منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله، وما يعلم تاويله إلا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا اولوا الألباب“.

نسأل الله الثبات على دينه، فالقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمان يقلبها كيف يشاء، ولا يعلم سرائر النفوس إلا هو.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
20°
21°
السبت
19°
أحد
18°
الإثنين
17°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M