دخول مغربي على خط الأزمة الليبية لتحريك المسار السياسي
هوية بريس – و م ع
دخل المغرب على خط الأزمة الليبية لضخ دماء في العملية السياسية المتجمدة، وتجنب التصعيد العسكري الذي لم يفض إلى الآن إلى تغيير التوازنات على الأرض، فضلا عن فتح أبواب البلاد للتدخلات الخارجية
وربطت مصادر مصرية مطّلعة زيارة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة إلى القاهرة، الاثنين الماضي، بمساعي الرباط لتحريك العملية السياسية في ليبيا، خاصة أن المغرب سبق أن احتضن اتفاق الصخيرات التاريخي، وإن كان هذا الاتفاق يحتاج إلى تطوير ليستجيب إلى تطورات الملف الليبي.
وكان بوريطة سلم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رسالة من الملك محمد السادس، خلال مباحثات أجراها مع سامح شكري وزير خارجية مصر.
وأشار بيان للخارجية المصرية، صدر في ختام الزيارة، إلى أن اللقاء تناول الدفع بالحلول السياسية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية، واستمرار التشاور خلال الفترة المقبلة.
وتراهن الرباط في مبادرتها لإحياء العملية السياسية على إشراك مصر بوصفها طرفا فاعلا وعارفا بتفاصيل الملف الليبي، ولديه قنوات اتصال مع مختلف الفرقاء السياسيين والاجتماعيين، وتحظى بثقة واسعة بينهم.
ويرى متابعون أن الانسداد الحاصل في الأزمة ستكون له نتائج اقتصادية وأمنية خطيرة على دول المنطقة، ومن الضروري تحريكه بصورة إيجابية من خلال طرف يحظى بتوافق إقليمي ودولي، وتعدّ المملكة المغربية من أكثر الدول التي تحظى بدعم في هذه القضية ولها علاقات خارجية متوازنة.