دراسة ترصد زيادة مظاهر “معاداة إسرائيل” في الجامعات الأمريكية
هوية بريس- متابعة
قالت باحثة إسرائيلية إن “ظاهرة نزع الشرعية عن إسرائيل تتجلى بصورة متزايدة في السنوات الأخيرة في العديد من جامعات الولايات المتحدة”.
وأضافت البروفيسورة ميريام إيلمان، أستاذة العلوم السياسية في كلية ماكسويل للمواطنة بجامعة سيراكيوز، نقلا عن موقع “عربي21” في دراسة نشرها معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب، وترجمها الموقع ذاته، أن “معظم الجامعات في الولايات المتحدة غارقة في معاداة السامية، وباتت محاضن لها تحت ستار معاداة الصهيونية، ما يساهم في خلق مناخ سلبي ضد اليهود في الحرم الجامعي”.
وأوضحت إيلمان، التي تدير شبكة المشاركة الأكاديمية (AEN)، وهي منظمة تعليمية غير ربحية تروج للدراسات الإسرائيلية في الأوساط الأكاديمية في الولايات المتحدة، وتكافح معاداة السامية في الحرم الجامعي، أن “اليمين واليسار المتطرف معا يخترقان هذه الجامعات الأمريكية أكثر فأكثر، عبر توزيع منشورات معادية للسامية في جميع أنحاء الجامعات”.
وأكدت أن “مسؤولي الجامعات والكليات يستجيبون لهذا النوع من معاداة السامية، وغالبا ما يُنظر لمظاهر التمييز والمضايقات المتعلقة بإسرائيل على أنها تعبير سياسي لا يبرر أي تدخل من سلطات الجامعة”.
وأشارت إلى أن “هذه المظاهر تتمثل بمناهضة العنصرية، والتعبير عن موقف تجاه إسرائيل، واتهامهما بحياكة المؤامرات، وتتوحد مختلف الفئات الطلابية ضد إسرائيل، وخلق جو عام تزدهر فيه معاداتها خلف ستار حقوق الإنسان”، حسب قولها.
وأوضحت أنه “بعد 20 عاما على مؤتمر المنظمات غير الحكومية 2001 في ديربان بجنوب أفريقيا، الذي دعا لفك ارتباط كامل لإسرائيل عن المجتمع الدولي، لا تزال الحملات الدعائية لمقاطعتها، وإدانتها، وفرض عقوبات عليها مسموعة، وتتم مشاهدتها بانتظام في جامعات الولايات المتحدة، ويستمر نزع الشرعية عن إسرائيل، والمحاولات المستمرة لأن تصبح دولة منبوذة، لكن ما يحدث في العديد من الجامعات اليوم أكثر تخريبا”.
وأكدت أنه “في بعض الجامعات الأمريكية، تم التشكيك في مدى ملاءمة بعض الأكاديميين لتقلد مناصب قيادية؛ بسبب معتقداتهم الصهيونية، وتوافقهم مع إسرائيل، ولذلك تزداد أعداد طلاب الجامعات الذين يعبرون عن دعمهم لإسرائيل؛ خشية استبعادهم من الحياة الجامعية، والأنشطة التي تهمهم”.
وأشارت إلى أن “أنشطة حركة المقاطعة العالمية BDS تتواصل في الحرم الجامعي بالجامعات الأمريكية، عبر محاولات استبعاد الطلاب الصهاينة من المشاركة في مجموعات تعمل من أجل القضايا التقدمية إلى الدعاية الفاحشة التي تشوه سمعة المنظمات اليهودية الأمريكية، بما في ذلك رابطة مكافحة التشهير، لمنع أو تقييد أنشطتهم في الحرم الجامعي”.