الطفرة التي نشأت في الهند لديها قدرة أكبر بـ4 مرات للتغلب على الأجسام المضادة الناتجة عن عدوى سابقة مقارنة بمتغير ألفا في وقت يشغل فيه المتحور الهندي العالم أجمع، وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقاً بكوفيد-19 هم الآن أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى بسبب متغير دلتا.
فقد كشف تحليل مختبري أجراه باحثون فرنسيون بقيادة معهد باستير في باريس، بأن الطفرة التي نشأت في الهند لديها قدرة أكبر بـ4 مرات، للتغلب على الأجسام المضادة الناتجة عن عدوى سابقة مقارنة بمتغير ألفا مثلاً في المملكة المتحدة، وفق ما نشرته صحيفة “التلغراف” البريطانية.
وأوضحت الدراسة أن جرعة واحدة من لقاحي Pfizer أو AstraZeneca توفر حماية بنسبة 10% فقط ضد متغير دلتا، في وقت كان يُعتقد فيه بالفعل أن المتغير معدٍ بنسبة تصل إلى 60% أكثر من النسخة التي اجتاحت المملكة المتحدة الشتاء الماضي.
يشار إلى أن جرعة واحدة من أي من اللقاحين الرئيسيين المستخدمين في المملكة المتحدة كانت”ضعيفة أو غير فعالة على الإطلاق” ضد كل من نسخة دلتا ونسخة بيتا (جنوب إفريقيا)، والتي لم تكتسب موطئ قدم قويا بعد في بريطانيا.
ومع ذلك، فقد أدى إعطاء جرعة ثانية من أي لقاح إلى استجابة معادلة بنسبة 95% على الرغم من أن الأجسام المضادة كانت أقل بثلاث إلى 5 مرات ضد دلتا من ألفا.
والمتحورة دلتا التي ظهرت في الهند أولاً هي الأشد عدوى منذ ظهور الوباء في بداية 2020. ودفع انتشارها ورفع القيود الصحية في عدد من دول العالم منظمة الصحة العالمية إلى التحذير من أن “العالم بات في نقطة خطرة” بهذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من أربعة ملايين شخص حول العالم حتى الآن.