دعاوى ومقولات الفكر الحداثي لتفكيك المسلّمات وتمييع الشرعيات
هوية بريس – الحسن أعفير
دعاوى ومقولات الفكر الحداثي لتفكيك المسلّمات وتمييع الشرعيات:
1. فتح باب استنباط الأحكام والنظر في النصوص الشرعية أمام كل من هب ودب، بل ينفون التخصص أصلا في الشرعيات والإسلاميات.
2. اتهام التاريخ الإسلامي السياسي بصفة عامة بأنه هو المتحكم والموجه لاجتهادات الفقهاء والمسير لهم، وكل قول راجح أو مشهور إنما رجحته السلطة الحاكمة، وهذه الاتهامات يوجهونها للحديث، فيقولون: الصحيح ما صححه الحاكم والضعيف ما ضعفه.
3. إدخال مفهوم حرية الرأي في الاجتهاد والقول على الله بغير علم، فكل واحد له الحق أن يختار ما يشاء من الأقوال والآراء، بل ينصّب نفسه ندا لمالك والشافعي وأمثالهما من الأعلام.
4. محاولة الانفكاك من كل القواعد المتبعة لغوية كانت أو أصولية أو فقهية، فخرج ما يسمى بالشعر الحر، فوجدنا من لا يحسن تركيب جملة صحيحة ينظم الشعر، وتحاوره القنوات باسم الشاعر فلان، كما نسمع من لا يتقن ولو علما واحدا من علوم الشريعة يقدم نفسه بأنه باحث في الدراسات الإسلامية، !ولا ندري ما يسمى الاجتهاد المنفك من التقعيد والتأصيل.؟
5. تحديث النص الشرعي أي تفسيره تفسيرا حداثيا منقطعا عن كل الأصول والضوابط والفقهاء والعلماء، وعزله عن أصل وضعه وضعا واستعمالا وحملا ودلالة وتداولا وفهما وبيانا، وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم بعث اليوم، والقرآن نزل بلغة القرن 15، وفهم من نزل في حضرتهم وبين ظهرانيهم القرآن والتشريع كفهم من لا يحسن قراءة القرآن.
6. تغليب جانب العلل والحِكم والمقاصد على جانب الدليل الجزئي والقواعد التفصيلية لكل نازلة وواقعة، وكأن الإنسان المخلوق ند لله الخالق، لا يستجيب إلا بعد معرفة العلل، ودائما يسأل الله لماذا شرعت هذا.؟ ما العلة.؟ وينسى أو يتناسى أنه عبد والعبد لا يسأل سيده، وإنما يمتثل.
7. التأثر بالواقع المعاصر وما فيه من علوم حديثة وجديدة، ومحاولة تفسير التشريعات والأحكام بالنظرة الحداثية، ثم يقدمون –في الشرعيات والحديث عنها- كل من أتقن الطب أو الفلك أو الهندسة أو السياسة أو اللغة الفرنسية أو الإنجليزية على عالم الشريعة والمتخصص في الفقه والأصول والمجتهد فيها.
8. الضرب في الأدلة التي كانت مسلمة في أصول الفقه، وعند جميع علماء الأمة الإسلامية، مثل الإجماع والسنة، والمشهور والراجح.
9. محاولة إفراغ الساحة من العلماء الأصوليين والفقهاء الربانيين وإعطاء الراية للوعاظ والدعاة ليتكلموا باسم الدين والفقه فيه وإفتاء الناس.
10. إثارة الاحتمالات والتشكيكات في كل الأمور.